الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بالرغم من تحفظي على بعض ما جاء من أراء على لسان الضيف، في الحلقة رقم ٦٤ ، من بودكاست بترولي، الا انني في المجمل استمتعت كثيرا بما قدمة ضيف البرنامج، مستشار السيارات، المهندس/ يوسف القحطاني في تلك الحلقة، بمشاركة المحاور الشاب/ احمد عطار.
في هذه الحلقة عن عالم السيارات، تمت تغطية الكثير من المواضيع و المحاور المتعلقة بتلك الصناعة المليارية من حيث القيمة، والمليونية من حيث الكم. حيث تحدث الضيف عن هذه الصناعة المهمة على الصعيد المحلي، الاقليمي، والدولي من زوايا ومحاور متعددة.
بداء الضيف حديثه عن السيارات الفخمة و النادرة، مرورا بالسيارات العملية ذات الدفع الرباعي، وصولا الى السيارات الصغيرة الاقتصادية، مع ذكر كل من مزايا وعيوب كل فئة من الفئات.
بعدها قام الضيف بالتطرق إلى الثقافة السائدة هنا في المملكة العربية السعودية عند اختيار الفرد او العميل المحتمل لنوع السيارة التي يرى العميل بانها تتوافق مع احتياجاته و توأم تطلعاته. هنا أشار الضيف إلى اعتقاده بأن المستهلك السعودي لم يزل متأثر بالثقافة المصرية في تحديد ماهية او مواصفات السيارة الفارهة! (هذه النقطة تحديدا بدت غير مفهومة بألبته بالنسبة لي).
كما شارك الضيف الكريم مستمعين و مشاهدين البودكاست وجهة نظره في اسباب غلاء السيارات في السوق السعودي مقارنة بالدول المجاورة، والذي اعزاه الضيف الى تفادي ملاك السيارات في الغالب صيانة مركباتهم في مراكز الصيانة المعتمدة و التابعة للوكيل، و اقبالهم عوضا عن ذلك على صيانة مركباتهم في الورش التجارية الاقل تكلفة، من ما يدفع الوكيل الى رفع سعر بيع المركبة الجديدة تعويضا لخسائره المترتبة على ذلك السلوك من قبل الشريحة الاعظم من عملاءه. كما لم يفت الضيف الحديث عن دور المسوق في نجاح اي علامة تجارية.
كما اسهب الضيف كذلك، في الحديث عن اسباب نجاح شركة تويوتا عالميا. حيث عزى ذلك النجاح و بشكل رئيسي إلى قوة سلاسل الإمداد المرتبطة بمنصات التصنيع الرئيسة مع كل محطة من محطات التصنيع الثانوية الاخرى، والمكملة لها، مقللا من اهمية دور الوكيل.
اخيرا، وليس اخرا، تحدث الضيف عن مجال تخصصه الذي يتضمن تقديم الخدمات المتعلقة بمساعدة العميل المقبل على اقتناء سيارة جديدة باختيار المركبة المناسبة له، بناء على العديد من المقاييس والمعلومات. بداية من معرفة طول و وزن السائق او الراكب الرئيسي، وبقية افراد الاسرة، عدد أفراد الأسرة، الدخل السنوي للأسرة، الالتزامات المالية الاخرى. تكلفة تأمين السيارة، وغيره من تكاليف التشغيل، وعلى راسها سعر الطاقة المستخدمة، عدد ونوع الكيلومترات التي يحتاج ان يقطعها العميل سنويا، درجة اهتمامه بالطاقة النظيفة، درجة اهتمامه ببعض المميزات الضرورية، مثل الامان او الراحة، و كذلك الغير ضرورية، مثل فخامة الشكل والمواصفات التكميلية، وغيره الكثير من الاعدادات والاسئلة المهمة.
مع العلم بان مثل تلك العملية اذا ما تمت بالطريقة التقليدية، بعيدا عن استخدام التقنية الحديثة، فقد تستغرق ساعات طويله من البحث و التحليل قبل أن تنجز بالطريقة العملية المثلى والمرجوة من قبل العميل المحتمل، المقبل على شراء سيارة جديدة، وهذا ما اخبرنا به الضيف نفسه.
هذا يقودني الى اقتراحي والذي يتضمن “أتممت” خطوات تحديد نوع السيارة المناسبة و المتبعة في التقييم، لجعلها عملية سريعة و دقيقة، لا تستغرق اكثر من بضع دقائق، حيث يتم ذلك عبر استحداث تطبيق “سيارات” سعودي بالكامل، مجاني و متاح للجميع. حيث يعتمد التطبيق بشكل كامل في دخله وارباحه على الإعلانات.
فكرة إيجاد تطبيق يقوم باستقبال ومعالجة عشرات او مئات البيانات عن العميل، ويحتوي على عشرات الآلاف من البيانات الخاصة بجميع أنواع السيارات المتوفرة في السوق السعودي، و قدرته على معالجة البيانات في دقائق معدودة، سيوفر الكثير من الجهد المبذول في إيجاد السيارة المناسبة للعميل، مجنبا اياه الكثير من الخسائر المحتملة، نتيجة الاختيار الخاطئ لسيارة المستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال