هالة من ضياء في ذكر حب الأوطان

في حب الأرض تكتب حتى ترتوي تفاصيلك، ومع ذاك فأنت لا تمل الكتابة. يبقى الوطن معجونا بكل شيء فيك، فليس أجمل من أن تبدأ صباحاتك باحتراف الحب الذي تهديه لهذه الأرض بشكل جديد. يصغي الجميع لقرع خطواتك التي تدب على هذه الأرض فتزهر معها رياحين الحياة بجمال مشاعرك.

كلما حطت ركابك بأرض تصنع قصة جديدة من قصص الحب الذي ترتوي به نفسك. الهيام ما هو إلا رحلة من الذوبان في كل نسمات هذا الوطن فتسمح لأغصانه بأن تتمدد داخلك لتمسي جزء لا يتجزأ من كيانك. وحين يقارعك في الحب سيدات وسادة يدرك الجميع أن روحك ما هي إلا امتداد لكل جميل قد عشته في هذه الأرض. نفسك التي تأنس بكل ما حولك من جمال المكان تأخذك إلى مستقبل أكثر بريقا تصنعه لذاتك فينعكس في مرآة عينيك ليشاركك الجميع هذا الجمال. يجتهدون في تفسير ملامح الحب فلا يجدون أجمل من عينيك التي تزهر كل صباح حين تعانق مشهدا جديدا من مشاهد النجاح في هذا الوطن. الإبداع الذي يتكرر في كل لحظة هو رحيق الروح الذي نتنفسه معك لنعانق كل مشهد للقمة. مزيد من النعم تتوالى فتردد كل جوارحك تعابير الشكر لكل لحظاتك التي تنعم بها على رباه.

تستأسد بأطرافك كل تقاسيم المشاعر فتضحى ابتسامتك مشهدا لأرجوحة حب تجمع الأنفس من حولك. حتى السعادة التي تعيشها لها رونق خاص يزداد بهاء مع كل ما يحيط بالمكان من كيانات تبدأ رحلة من الجمال الممتد في كل أفق. تمارس سر الجاذبية باتجاه الإنجاز لتحقق الحلم الذي طالما عشته فتطمئن إليه نفسك. رحلة من السعادة الكامنة في كل لحظاتك تبرز محاسنك وهي تحكي قصتك العريقة الممتدة في جذور التاريخ. الارتواء بالنجاحات هو العنفوان الذي تحمله في حب الأرض ليشعل فيك الوقود لمزيد من العطاء. مسارات اعتزازك التي تعيشها يفخر بها الجميع عندما تجوب الأرض طولا بعرض فتضيء لهم تفاصيل المسار. التاريخ الذي تشعر أنه يعيش داخلك ما هو إلا زورق يحملك باتجاه شواطئ الغد لتحط في ميادين المستقبل. وتبقى البهجة التي تبثها في كل ما حولك هي النبض الذي يجدد الحياة في كل قلب. تعكس في هذه الرحلة جمال الروح فترفرف بكل ما فيك من حياة كلما مرت بك سيرة هذا الوطن الشامخ. وكلما قلبت ناظريك في الأفق يتسع بحجم الإنجازات التي تتكاثر مع كل مبسم. يحيط بك الجمال من كل جانب وأنت تقف على ضفاف نهر لا يشيخ من الإنجاز في نفس كل من يسكن هذه الأرض. وتبقى الكلمات لنحتفظ بها فنردد خاتمة النشيد، ونلامس أطراف السماء لنعزف غنوة باتجاه كل جميل.