الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يقول المصمم السعودي يحيى البشري في احد لقاءاته الأخيرة، بأن هناك أربعين مهنة متعلقة بشكل مباشر، وغير مباشر بعالم صناعة الأزياء.
ليته عددها لنا، لكنه لم يفعل.
في الآونة الأخيرة تحديدا، لفت نظري نمو عدد المصممين السعوديين من الجنسين، وفي قول اخر مطورين ازياء، لم يصلوا بعد الى مرتبة مصمم، لكن سيصلون الى تلك المرتبة المتقدمة في عالم الازياء والموضة، قريبا بإذن الله.
هناك في انتظار لمصممين ومصممات الأزياء السعوديين على وجه العموم، والمبتدئين منهم على وجه الخصوص، فرص حقيقية و مستقبل باهر ان شاء الله، هنا في المملكة العربية السعودية.
حيث تقوم اليوم وزارة الثقافة، متمثلة بهيئة الازياء، العمل على تذليل كافة العقبات على أرض الواقع ، وكذلك العمل على الحد من التحديات المستقبلية المحتملة. بداية من الدعم الأكاديمي والفني، وصولا الى الدعم المادي، و الإشراف الفعلي والمباشر على مسيرة تطوير المصمم السعودي.
لطالما كان عالم الازياء بعيدا عن تخصصي العملي، إلا أنني لطالما استمتعت بمتابعة عروض الأزياء عبر المحطات التلفزيونية المختصة، و بالرغم من أنني كنت وما زلت على علاقة وطيدة بعدد جيد من العاملين في صناعة الأزياء، الا انه لم يبلغ بي الشغف يوما بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر.
من خلال مجالستي لكثير من المصممين، والعاملين بصناعة الأزياء، وكذلك التصوير الفوتوغرافي الاحترافي، أجد أن من ابرز التحديات التي تواجه العاملين بتلك الصناعة المليارية، هنا في المملكة العربية السعودية، تكمن في صعوبة عثورهم على العارض او العارضة المناسبة و الملائمة لخط الأزياء او الانتاج الخاص بهم.
من خلال المراقبة المتمعنة تسبيا لحركة الازياء بوجه عام، وعرض الأزياء تحديدا، هنا في السوق السعودي، أجد الكثير من العشوائية في اختيار العارض المناسب للسلعة المناسبة. كما ارى أن الاجتهاد غير المنظم في قطاع عرض الأزياء تحديدا ، يسيطر على المشهد العام لوكالات الأزياء غير المرخصة، وكذلك العارضين المستقلين الجادين، والذي يصعب حصرهم و التواصل معهم.
لذلك ومن هذا المنبر الإعلامي المهم، أود أن أقترح على القائمين على هيئة الأزياء في وزارة الثقافة البدء في منح الوكالات الخاصة بـ عارضي الأزياء رخص نظامية، تسمح لهم بمزاولة نشاطاتها تحت الإشراف المباشر لهيئة الأزياء، حيث تكون تلك الوكالات بمثابة المنصة التي تجمع جميع العارضين في المملكة من شباب وشابات، اطفال وحتى من كبار السن، وتعمل تحت مظلة هيئة الازياء كممثل ديناميكي مرن لوزارة الثقافة السعودية.
مع التحريض على حفظ الهوية الوطنية، والعمل الجاد على تسويق اللباس السعودي العربي التقليدي، والانطلاق به الى خارج حدود المملكة والجزيرة العربية.
ليس بالضرورة، ولا هو بالأمر المتوقع او المطلوب بأن يكون عارض الازياء السعودي وبالأخص عارضة الازياء السعودية شبيهة بعارضة الأزياء الفرنسية، او أي عارضة أزياء أخرى من مكان جغرافي آخر. فعارضة الأزياء السعودية هي بنت بيئتها المحافظة، وتحمل على عاتقها شرف نقل جزء من ثقافتها المحلية مرتسمة بالأزياء، إلى مصاف العالمية.
من المفترض أن توفر وكالات الأزياء المنظمة، استوديوهات تصوير احترافية، حصص تدريب على العرض، وغيره من البرامج الأكاديمية، والانشطة الاخرى المصاحبة. كما يتوقع بأن تكون وكالات الأزياء وكالات ربحية، توفر بشكل او باخر خدمة لكافة شرائح المجتمع، و لكل من يرى في نفسه موهبة فنية، تساهم في نهضة صناعة الأزياء.
مع الأخذ بالاعتبار بأن الهدف الرئيسي لتلك الدور ( وكالات الأزياء) يتمحور حول المساهمة في تطوير صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية بكافة جوانبها، وخاصة في مجال تنظيم عروض الأزياء، والسعي نحو جذب العارض المناسب للزي المناسب، بعد تدريبه و تأهيله وتمكينه، وصولا به إلى مصاف العارضين العالميين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال