يوم التأسيس .. مجد الحاضر وعبق الماضي

يأتي يوم التأسيس في مملكتنا الغالية وهي في قمة مجدها وازدهارها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

يوم خالد في تاريخ المملكة لمناسبة نتذكر فيها الأمجاد ومن بذلوا التضحيات من الأجداد لتأسيس المملكة وتخليدًا لذكرى من قدموا أرواحهم وجهودهم لتظل الأجيال فخورة بأمجاد ثلاثة قرون مضت ، يومًا لإلهام جيلنا معنى التفاني في خدمة الأوطان والعمل لتبقى شامخة.

ثلاثة قرون مرّت منذ أن ركز الأمام الإمام محمد بن سعود لواء هذا المملكة، ليبقى عاليًا يرمز للخير والعطاء والرفعة، قيم استلهمها أحفاده من الملوك لتمضي المملكة في طريقها منذ لحظة الميلاد وحتى عظيم مجدها اليوم وهي تحمل لمواطنيها والعالم ذات القيم النبيلة.

حين أعلن خادم الحرمين الشريفين في يناير 2022م يوم تأسيس المملكة, كان يعلم ثراء تاريخ هذه الأرض بالنضال، وأن تاريخها ثري بما يلهم على المضي قدمًا، ماضٍ دلّت عليه أسفار التاريخ وشواهد الأثار الحضارية والمعمارية التي تختزنها أرجاء مملكتنا .

يوم نتذكر فيه المجد الحضاري المتكامل على أرض الواقع من خلال اهتمام ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإطلاقه لمشاريع رائدة لترميم المواقع الأثرية والقلاع والحصون والأبراج والأسوار والبيوت والمساجد الأثرية ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل تلك المباني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي.

في يوم التأسيس نعتز بإرثنا وهويتنا ليكتمل مع حاضر المملكة في نهضة اقتصادية تٌبنى على أسس علمية مبتكرة تواكب روح العصر لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، كل ذلك يتم بناءه من خلال رؤية ثاقبة وبرامج تم تنفيذها لتبقى المملكة واحدة من أفضل الاقتصادات استقرارًا في العالم وأبرز الوجهات الجاذبة للاستثمار القائم على أساس راسخ يمهد طريق مملكتنا لبناء اقتصاد معرفي مستدام وفق أعلى معايير التنافس العالمية.

نفخر اليوم كمواطنين سعوديين بأننا نحتفي بماضينا العريق , مجد الحاضر وعبق الماضي، نبني مستقبلنا المستدام. نحتفي بإرث “الدرعية” مثلما نحتفي بأحدث المدن المبتكرة “نيوم”. نفخر بقفزات مستمرة لتحقيق التطلعات والرؤى المستقبلية , مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِين عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ , ودمتم سالمين.