الموارد البشرية وأسس التغيير في المملكة

تأتي رؤية ولي العهد حفظه الله ومحاورها وبنودها ومقرراتها منهج أكاديمي، مترابط بالتوجّه الاقتصادي الدّاخلي لدعم السوق المحليّ، وبالاقتصاد الخارجيّ لحماية موقع المملكة، ودورها الإقليمي والعربيّ،ومنذ بداية النهضة التوعوية والإرشادية الشاملة، والتى أعطت عصفًا ذهنيًّا جديدًا للقادة في المملكة منقسم الى قسمين:

أوّلا : تغيير الأداء التقليدي:
أدركت القيادة الحكيمة في المملكة، وجوب خوض معركة التغيير ، بدءًا من إدارة النظام،بِطُرقٍ ابتكاريةٍ وإبداعبةٍ،تواكب التحوّل الكونيّ، وأخذت المملكة خطوات جبارة، بإعادة هيكلية القوانين،وتطوير الأنظمة وإطلاق برامج التغيير الممنهج، في الأداء، والإستفادة من الثورة العالمية العلمية، والاقتصادية، والتكنولوجية إلى وسيلة استفادة للمملكة من خلال دمج البرامج العالمية بالعمل المؤسساتي السعودي، وتدريب الموظفين على اكتساب واستيعاب الموارد البشرية كرأس مالٍ، يُستثمر ببناء المجتمع السعودي من خلال قراءة الاحتياجات التقنية والوطنية لإدارات المؤسسات الحكومية والخاصة، وتقطير النتائج التي تساهم بالإبداع والابتكار العملي لإنتاجية أفضل.

ثانيا : استغلال الوقت لصالح العمل:
وقتٌ قليلٌ، إنتاجيةٌ أفضل.
أثبتت الدراسات التى تُقَيّم العمل ونتائجه، بأنّ استهلاك الوقت بدون إدارة، ولساعاتٍ طويلةٍ تكلفة باهضة الثمن، وهدر للطاقات البشرية، فقامت بوضع جدولة البرامج، وطرُق العمل، بمنظومةٍ جديدةٍ، أدّت إلى زيادة الإنتاج بتكلفة أقل، وتحت عنوان إدارة الوقت، وبرامج التغيير أصبحت معظم المؤسسات في الدولة خاضعة لدورات تدريبية لموظفيها وعمالها لتنظيم سلوكيات الموظفين، بدءًا بإدارة الوقت واكتساب مهارات تساهم بالأبجدية العملية الصحيحة.

ثالثا :إدارة شؤون الموظفين:
تطبيق نظام متطور بأحدث التقنيات ليغطي احتياجات العمل الاداري كافّة، وترتيب الملفات وتنظيمها، وأرشفة العمل بطرقٍ تساهم بحفظ المعلومات وسرّيّتها.
رابعا : تبادل الخبرات ما بين المملكة والدول الغربية والشرقية، فبدأت بتأهيل الموظفين، ودعمهم باللغة الإنكليزية والصينية كما حصل مؤخراً وغيرها من اللغات، بحسب الحاجة، وبرامج التقنيات الإلكترونية.

خامسا: ضمن النهضة الهائلة في المملكة، كان لا بدّ من ربط المجتمع المحليّ بهيكلية الدولة التنظيمية عبر برامج التنبيهات والإشعارات فأصبح للمواطن السعودي إمكانية معرفة متوجّباته وحقوقه عبر رسائل ألكترونية، تصله على هاتفه. وهذا يعطي المواطن السعودي والمقيم مميزات إضافية بحياته اليومية.