الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مفهوم ChatGPT في مجال الذكاء الإصطناعي هو موقع إلكتروني ذكي يُمكن من خلاله العثور على الكثير من المعلومات وكذلك الإجابة بإسلوب ابتكاري على أي تساؤلات، وأصبح له قيمة كبيرة خاصة في القطاع التعليمي.
وقد يتساءل البعض.. لماذا هذه الضجة الكبيرة لموقع ChatGPT وما هو الفرق بينه ومواقع البحث الاعتيادية عبر الانترنت مثل قوقل…؟
والإجابة هي.. عندما نبحث عن موضوع معين في موقع بحث قوقل، ستكون النتيجة هي عرض عدة صفحات مختلفة من عدة مصادر عن موضوع البحث، وقد يصل أعدادها إلى مئات المصادر والصفحات. ولكن، باستخدام موقع ChatGPT نحصل على الإجابة من مصدر واحد وهو الموقع الذكي نفسه، والذي يمكنه الإجابة على أي استفسارات بشكل علمي ومنظم وتفصيلي، مهما كان الاستفسار صعب أو مستقبلي أو حتى خيالي.
وكأمثلة للقدرة الابتكارية لهذا الموقع في القطاع التعليمي، يمكنه إعداد أسئلة اختبارات كاملة لأي منهج أو مادة، كما يمكنه إعداد منهج دراسي أو كتابة برمجيات بعدة لغات، أو كتابة برمجيات لمواقع إلكترونية، ومن ثم توفير أيام وساعات من الجهد والوقت المبذول من الإنسان في الكتابة والإعداد.
وهذا ليس كل شي، بل يمكن لموقع ChatGPT عند سؤاله أن يجد المشكلات في البرمجيات أو حتى نقاط الضعف في الشبكات والتي قد تمكن من الاختراقات الالكترونية، وإصلاحها في نفس الوقت. ولنا تخيل القيمة من ذلك…
وفي قطاعات أخرى مثل القطاع الثقافي، يمكن للموقع كتابة أشعار مبتكرة وتشكيل قطع موسيقية جديدة ويمكنه حتى كتابة مقالات لم يسبق كتابتها أو نشرها من قبل، وذلك في سرعة ودقة بالغة.
وفي القطاع الطبي والرعاية الصحية، يستطيع الموقع القيام بالتشخيصات الطبية، وتحليل النتائج الطبية وإبداء الرأي في تلك التشخيصات.
ونأتي للسؤال الهام…. وهو كيف يعمل هذا الموقع… وكيف يمكنه اكتساب هذا النوع من الذكاء الاصطناعي الخارق..؟
تم إنشاء موقع ChatGPT بواسطة شركة OpenAI الأمريكية، وهي شركة تقنية متقدمة للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي وأدواته. وكلمة ChatGPT باللغة الإنجليزية هي اختصار لجملة Chat Generative Pre-trainer Transformer وتعني باللغة العربية تقنياً “أداة الحوار التي تعمل على أساس المحول التوليدي المدرب مسبقاً”. فماذا يعني هذا..؟
كلمة “التوليدي” تعني قدرة الموقع على إنشاء نصوص بلغة بشرية طبيعية مثل الانقليزية، و”المدرب مسبقاً” تعني أن نموذج الموقع تم تدريبه بالفعل على مجموعة بيانات ضخمة من الانترنت يقوم بالتعلم اللغوي والتحسن من خلال تحليلها المستمر، وذلك يشبه إلى حد كبير قيام شخص بقراءة عدة كتب قبل أن يطلب منه الإجابة عن أسئلة حولها. وأما كلمة “المحول”، فهي تعني البنية التحتية التقنية المستخدمة للتعلم الآلي من خلال الذكاء الاصطناعي.
ولتحسين قدرة الموقع في الإجابة على الأسئلة بشكل أكثر دقة، يستخدم النموذج ردود فعل المستخدمين وكيفية استجابتهم للنتائج ومدى رضاهم أو رفضهم لها. وهذه هي الطريقة التي يتمكن بها موقع ChatGPT من التعلم وعرض نتائج، تبدو أقرب للبشرية أكثر من كونها آلية، بشكل دقيق وبتحسن أكبر مع كل محاولة، بشكل عام.
وبخصوص مستقبل الذكاء الاصطناعي، والذي يختلف فيه الكثيرين ما بين مؤيد ومعارض، فقد ذكر صانع موقع ChatGPT وإسمه “سام ألتمان” أن مستقبل الذكاء الاصطناعي هو رائع ومرعب في نفس الوقت. وذلك لانه لا تزال هناك بعض العقبات امام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التحيز في بعض الأحيان وكذلك المعلومات والبيانات غير الدقيقة عندما يتعلق الأمر ببعض الموضوعات المتخصصة. وفي ذلك السياق، ما زال العلم يتقدم يوماً بعد يوم، ويعمل على التغلب على كافة التحديات والعقبات للوصول إلى مستقبل تقني فعال وآمن.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال