الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في أحد أهم اللقاءات الأولى لسمو الأمير محمد بن سلمان وعندما تم سؤاله عن عدد من مشاريع البنى التحتية؛ قال: أننا في رؤية المملكة 2030 لدينا طموحات عالية جداً، وسنعمل على تحقيقها، وبالتالي فإن هذا العمل سيبتلع الكثير من مشاكل الإسكان والبطالة وغيرها.
أتذكر هذا الكلام تزامناً مع حفل وزارة المالية التي تخرج فيه الدفعة الثانية من سفراء الايرادات، والبالغ عددهم 180 موظف على مستوى قطاعات الدولة.
أقول، يتشابه حديث الأمير مع ما يحدث في الوزارة، فكثير من المشكلات التي كانت تعاني منها القطاعات المالية في الجهات الحكومية من قصور في المعرفة المهنية في المجالات المالية، وأيضاَ من عدم ادراك ووعي للكثير من المنصات الخاصة بالوزارة، وكذلك من عدم وضوح للتصورات القادمة للتوجهات المالية ، بدأت بالاختفاء بعد إطلاق وزارة المالية للمبادرة الرائدة والمذهلة، والتي تحولت فيما بعد إلى كيان قائم بذاته (مركز المهارات المالية)، حيث ابتلعت البرامج التي درّب بها هذا المركز موظفي الحكومة؛ العديد من المشكلات التي كان الموظفون الماليون يعانون منها في جهاتهم الوظيفية.
ليس هذا وحسب، بل إنه وفي سنوات قليلة أصبح هذا المركز التدريبي هو القائد في قطاع التدريب المالي في المملكة. حيث عمل على إعداد برامج تدريبية تؤهلك كموظف مالي لأن تصبح موظفاً احترافياً في مجالات الإدارة المالية والميزانية والايرادات وأعتقد قريباً في نظم المشتريات.
اليوم وزارة المالية تعتبر نفسها الصديق الأمثل للجهات الحكومية وتنطلق في هذا الشأن عبر عدد من القيم الرائعة: الشفافية، والالتزام، والشراكة، والانجاز. وترى أن أحد أهم أهدافها الاستراتيجية يتمثل في تأهيل الكوادر البشرية ضمن بيئة منتجة، مما سيوصلها إلى هدفها الاستراتيجي الآخر المتمثل في: تعزيز إدارة التغيير والتواصل. وهذا بالطبع مما سينعكس بشكل أو آخر على البيئات الوظيفية المحيطة بها.
وكوني موظفاً حكومياً فإنني سعدت بالتعلم والتدرب في برنامجين اثنين من برامج المركز، حيث أخذت العام الماضي شهادة أخصائي الميزانية المعتمد. وفي هذه الأيام أنجزت التدريب الخاص بي كأخصائي إيرادات معتمد. وبلا شك أنني أستطيع القول؛ بأن التدريب في هذين البرنامجين ليس سهلاً ويسيراً كما تعود عليه الموظف الحكومي من أن الدورات التدريبية هي فقط للاستجمام وتغيير الأجواء. لا، ففي هذه البرامج أنت تدرس تحت ضغط دروس مالية ومهارية مكثفة تمتد من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. وكذلك تدرس وتتعلم يومياً لكي يتم اختبارك في نهاية كل أسبوع على ما تعلمته، وايضاً يتوجب عليك تقديم حالات دراسية مستمدة من آخر ما توصلت إليه المعارف والعلوم المالية. ولذلك لا تصل إلى نهاية البرنامج إلا وأنت منهوك القوى من كثرة الضغط المعرفي الذي يزيدك صلابة ودربة وتميز، الى الدرجة التي تصبح تتحدث فيها في تخصصك الوظيفي بكل ثقة واطمئنان.
عزيزي الموظف، إن كنت ترغب في سلك المجال المالي الحكومي، فلا بد من أن تتعرف على هذا المركز الرائع وتتدرب فيه والذي بالطبع سيمنحك على تدريبك شهادات احترافية مميزة تفيد تقدمك الوظيفي والمهني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال