الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ينعقد المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2023 تحت موضوع “عالم متقلب: التضامن والتعاون من أجل التنمية وسط التحديات” في بلدة بوآو الساحلية بمقاطعة هاينان في الفترة من 28 إلى 31 مارس. فإن مؤتمر هذا العام يستقطب حوالي 2000 مندوب من الدوائر السياسية والتجارية والأكاديمية والإعلامية من أكثر من 50 دولة ومنطقة لمناقشة خطط التنمية لما بعد جائحة كوفيد-19 في آسيا والعالم، وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين.
العالم اليوم تتشابك فيه الاضطرابات والفوضى، وتقع آسيا والعالم على مفترق طرق التطور التاريخي. وفي الوقت نفسه، لقد أصبحت دعوة المجتمع الدولي للاستقرار والتنمية أقوى. يتوقع التقرير السنوي لعام 2023 “الآفاق الاقتصادية الآسيوية وعملية التكامل” الصادر عن المنتدى في يوم 28 أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المرجح للاقتصادات الآسيوية في عام 2023 سيكون 4.5٪، ليصبح نقطة مضيئة في الصورة القاتمة للاقتصاد العالمي. وتتعافى الاقتصادات الآسيوية بمرونة وديناميكية، على الرغم من ضغوط ضعف الطلب العالمي وزيادة حالة عدم اليقين.
وفقا للتقرير، لا يزال الاعتماد العالمي على تجارة السلع الآسيوية مستقرا، وتلعب الاقتصادات الآسيوية دورا لا غنى عنه في سلسلة القيمة العالمية. تعمل الاقتصادات الآسيوية بنشاط على تعزيز إصلاح النظام التجاري متعدد الأطراف، والمشاركة بعمق في الحوكمة النقدية والمالية العالمية، وتعميق التنمية والتعاون في الاقتصاد الرقمي، وعدم إدخار أي جهد في الحد من الفقر، وتعزيز تمويل التنمية لدفع عملية إدارة التنمية العالمية. وفي مجال تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي العالمية، لعبت آسيا دورا أكثر نشاطا وريادة.
تمتلك آسيا 60٪ من سكان العالم، و40٪ من إجمالي المجموع الاقتصادي، وأكثر من 30٪ من التجارة الدولية، وهي تمثل صخرة الاستقرار، ومصدر الطاقة، والدافع للاقتصاد العالمي. أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في خطاب رئيسي ألقاه خلال حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي عام 2023، أنه في البيئة العالمية المتقلبة، يصبح اليقين الصيني ركيزة لضمان سلام العالم وتنميته، مشيرا إلى أن أهداف وآفاق تنمية الصين في المستقبل مؤكدة. وقال إنه من المؤكد أن الصين، باستقرارها طويل الأمد والتزامها بالتنمية وإجراءاتها الملموسة والشجاعة لتحقيق التقدم وثقتها وانفتاحها فضلا عن استعدادها للمشاركة، ستصبح قوة عظيمة تساند الرخاء والاستقرار العالميين. والصين تمتلك في الوقت الحاضر حافزا وزخما قويين في النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن البلاد لديها الثقة والقدرة على دفع الاقتصاد لتحمل الرياح والأمواج، والحفاظ على نمو مطرد ومستدام، وتقديم إسهامات أكبر في التنمية الاقتصادية العالمية.
بعد الكلمة الرئيسية التي ألقاها رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ألقى الرئيس التنفيذي لشركة سابك وعضو مجلس منتدى بوآو الآسيوي عبدالرحمن بن صالح الفقيه كلمة رئيسية كممثل لأوساط الصناعة والتجارة، معربا عن تفاؤله بإعادة البناء العالمي لنمو اقتصادي مستقر، ودعا العالم إلى العمل معا لتعزيز تنمية الاقتصاد الدائري ودفع تشكيل حلقة مغلقة في سلسلة القيمة. “من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة على نطاق عالمي، فإن التعاون الدولي الوثيق ضروري. وباعتبارها أكبر سوق للمنتجات الكيماوية في العالم، تلعب الصين دورا رئيسيا في تعزيز النمو المستدام للاقتصاد العالمي.” وقال الفقيه:” أثناء توسيع الأعمال التجارية المحلية، ستركز (سابك) أيضا على الاستثمار في الابتكار التكنولوجي المحلي في الصين للمساعدة في الابتكار والتنمية. سعيا وراء الالتحام بين مبادرة “الحزام والطريق ” و “رؤية 2030″ لخلق المزيد من فرص النمو.”
وفقا لحساب صندوق النقد الدولي، فإن كل زيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة في معدل النمو الاقتصادي الصيني ستزيد من إنتاج المناطق الآسيوية الأخرى بنحو 0.3 نقطة مئوية. في سياق الآفاق الاقتصادية العالمية غير المؤكدة وزيادة الشكوك، ستظل آسيا قوة دافعة مهمة لدعم النمو العالمي، والحفاظ على التعددية، والدعوة إلى الحوكمة الاقتصادية العالمية. كما قال أحمد سعيد، نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي، “تواصل الاقتصادات الآسيوية أداء جيدا، وستكون الصين وآسيا محركي النمو الاقتصادي العالمي”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال