تعظيم الفائدة من المواقع الجغرافية الخاصة….4 مدن اقتصادية خاصة

لكل موقع مميزاته، وحين يأتي الأمر لمملكتنا القارة فلا شك ان بها مدن ذات خصائص مميزة، الرياض، جيزان، مدينة الملك عبدالله، رأس الخير. هذه المواقع قادرة لا محالة مع التشريعات والأنظمة الخاصة، قادرة على ان تلعب دورا مهما في مجال سلاسل الامدادات الدولية، وقادرة على ان تكون نقاط ارتكاز محورية في الاقتصاد المحلي وفي المنطقة والعالم.

مدن في شمال الشرق والغرب والوسط والجنوب ستكون محاور مستقبلية للتنمية الاقتصادية وتدفق الاستثمار وبما يعزز من اهمية التواجد على الساحة اللوجستية في المنطقة والعالم. التقنية وتطوراتها واستثماراتها ستكون حاضره في المدن الاقتصادية الخاصة التي اعلن عنها سمو سيدي ولي العهد. هذه المدن سترسخ المكانة الاقتصادية للمملكة على المستوى الدولي. كما انها ستعكس حرص سمو ولي العهد – حفظه الله – على تطوير وتنويع الاقتصاد السعودي واهتمامه بتحقيق التنمية الشاملة عبر قطاعات حيوية مثل الصناعة والخدمات اللوجستية والتقنية وغيرها وتحسين البيئة الاستثمارية لجذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة.

فالصناعة ستكون حاضرة أيضا في المدن الاقتصادية الخاصة، وفي المجالات الدقيقة والخاصة والممكنة للاقتصاد المحلي والاقليمي والدولي، صناعة ستساهم في توطين التقنية وفي توفير فرص عمل ذات جودة عالية نحتاجها، والمدن الخاصة ايضا ستمكن من جذب المتخصصون والكفاءات من العالم كله، لتكون بلادنا مزار لكل ذوي التخصصات المهمة في التنمية العالمية.
المناطق الاقتصادية الخاصة هي مناطق يتم رسم حدودها، ومن ثم تمكن بمعاملة وميزات تنافسية و تشريعية خاصة، تختلف عن الاقتصاد الأساس للأنشطة الاقتصادية التي تمارس داخلها، مع عدم الإخلال بالاتفاقيات والالتزامات الدولية النافذة في المملكة.

المناطق الخاصة ستمكن بالحوافز المقدمة للشركات والتي تشمل معدلات ضرائب تنافسية وإعفاءاتٍ للواردات ومدخلات الإنتاج والآلات والمواد الخام من الرسوم الجمركية والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100%، وغيرها الكثير، لترسم المناطق ملامح تنموية مستقبلية طال انتظارها.

الرؤية ماضية في رسم المستقبل، والمدن الاقتصادية الخاصة ليست سوى حلقة مهمة في سلسلة طويلة من المبادرات والانجازات والتقديم الاقتصادي لكل مفيد وجديد. بلادنا ماضية لن يقف في طريقها شئ. وحفظ الله الملك وولي العهد.