مسارات التنمية المستدامة المرتكزة على البيانات

‏إستناداً إلى مقالنا السابق بعنوان “أهمية علم البيانات في تعزيز الإقتصاد” حيث يعتبر الإقتصاد أحد أهم الركائز أو المسارات المستدامة للتنمية المرتكزة على البيانات. بدايةً سوف نتطرق إلى تعريف التنمية المستدامة وهي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر مع التأكد من أن الأجيال القادمة قادرة على تحقيق وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتكمن أهمية التنمية المستدامة في المحافظة على الموارد المتاحة واستخدامها بحكمة والتركيز على حماية البيئة، وهذا ما تحققه رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وذلك للارتقاء بمستقبل المملكة.  ومن هذا المنطلق سوف نستعرض أهم مسارات التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع المجالات المختلفة. وتشمل هذه المسارات:

• الطاقة المستدامة: يتم استخدام البيانات الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة وتحسين نظام الشبكة الكهربائية.
• الصناعة المستدامة: يتم إستخدام البيانات الذكية لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتحسين إنتاجية الصناعة وتقليل النفايات والتلوث. 
• النقل المستدام: يتم تحليل البيانات لتحسين نظام النقل العام وتحسين سلامة الطرق وتقليل الإزدحام وتحسين البنية التحتية للنقل. 
• التعليم المستدام: يتم إستخدام البيانات الذكية لتحسين جودة التعليم وتحسين البحوث العلمية وتطوير التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة. 
• الصحة المستدامة: يتم تحليل البيانات لتحسين جودة الخدمات الصحية وتطوير التكنولوجيا الطبية وتحسين إدارة الأمراض والوقاية من الأمراض. 
• المياه والصرف الصحي المستدام: يتم تحليل البيانات لتحسين إدارة المياه والتحكم في النفايات وتحسين نظام الصرف الصحي والتحكم في التلوث. 
• الزراعة المستدامة: يتم تحليل البيانات الزراعية لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين إدارة الموارد الطبيعية والتحكم في الأمراض والآفات الزراعية. 

وأخيراً وليس أخراً، تعتمد وبصفة عامة جميع هذه المسارات التي تم ذكرها على البيانات وكيفية إستخدام هذه البيانات وتحليلاتها الذكية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع المجالات المختلفة.