الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بلا شك، فإن التقنيات الناشئة والابتكارات الجديدة تغير الطريقة التي نعيش بها، حيث أن التكنولوجيا تسير بوتيرة متسارعة في عالمنا اليوم.
وعلى سبيل المثال ، أصبح هناك برامج ذكاء اصطناعي تكتب الموضوعات العلمية والمقالات والقصائد من الصفر، وتصنع الصور من مجرد نصوص. وأصبح هناك أجزاء كثيرة من جسم الإنسان مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد ومنها العظام والعيون والقلب والكبد والكلى. كما أصبح هناك أطعمة معملية، وروبوتات لقراءة إشارات الدماغ، وغيرها من الابتكارات. وجميع ما ذُكر هو مجرد أمثلة بسيطة للتقدم التكنولوجي الذي نعيشه.
وفي هذا المقال، سوف أذكر بعض الابتكارات الرائعة والغريبة، في الوقت ذاته..
وسوف أبدأ بابتكار “بطارية الرمل” او ما يُعرف بمصطلح Sand Batteries حيث استطاع بعض المهندسين الفنلنديين من إيجاد طريقة لتحويل الرمال إلى بطارية عملاقة. فقد قام هؤلاء المهندسون بتكديس 100 طن من الرمل في حاوية فولاذية مقاس 4 × 7 أمتار. وبعد ذلك، تم تسخين كل هذه الرمال باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن ثم توزيع هذه الحرارة بواسطة شركة طاقة محلية لتوفير الدفء للمباني في المناطق المجاورة. كما يمكن تخزين الطاقة بهذه الطريقة لفترات طويلة من الزمن.
والابتكار الثاني هو “الهياكل العظمية الخارجية الذكية” أو ما يُعرف بمصطلح Exo-Skeletons وهي هياكل طبية مصممة خصيصاً للأطفال لتوفير هيكل عظمي طبي ذكي للجزء السفلي من الجسم، يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بأمراض عصبية عضلية شديدة أو شلل دماغي على المشي والحركة ذاتياً.
والابتكار الثالث هو “الوقود من فراغ” أو ما يُعرف بمصطلح Fuel from Thin Air حيث ابتكر بعض المهندسين الكيميائيين نموذجاً أولياً لجهاز يمكنه إنتاج وقود الهيدروجين من الماء الموجود في الهواء، وهو مصنوع من مواد تجمع الطاقة من أشعة الشمس وتستخدمها لإنتاج غاز الهيدروجين من جزيئات الماء الموجودة في الغلاف الجوي. ويمكن بعد ذلك تحويل الغاز لاستخدامه كوقود سائل.
والابتكار الرابع هو “إنترنت للجميع” او ما يًعرف بمصطلح Internet For All حيث أنه لا يزال حوالي نصف سكان العالم غير متصلين بالانترنت لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو تقنية، وتحاول شركة قوقل Google حل المشكلة باستخدام بالونات الهيليوم لإرسال الإنترنت إلى مناطق يتعذر الوصول إليها، بينما اتخذت شركة Hiber نهجاً أخراً، لتحقيق نفس الغاية، من خلال إطلاق شبكتهم الخاصة من الأقمار الصناعية الصغيرة في مدار أرضي منخفض، مما يساعد اجهزة المودم الموصولة بأجهزة الكمبيوتر من إيصال البيانات تلقائياً. وهذا الابتكار تم تنفيذه على نحو واسع، حيث تدور أقمار الشركة الصناعية حول الأرض 16 مرة في اليوم ويتم استخدامها بالفعل من قبل منظمات مثل The British Antarctic Survey لتوفير الوصول إلى الإنترنت في مناطق بأقصى كوكب الأرض.
والابتكار الخامس والأخير في هذا المقال هو “طوب تخزين الطاقة” أو ما يُعرف بمصطلح Energy Storing Bricks فقد وجد بعض العلماء طريقة لتخزين الطاقة في الطوب الأحمر الذي يُستخدم لبناء المنازل عن طريق تحويل مواد البناء الرخيصة والمتاحة على نطاق واسع إلى “قوالب ذكية” يمكنها تخزين الطاقة مثل البطارية. وعلى الرغم من أن تطبيق المشروع لا يزال في المراحل الأولية، إلا أنه يوجد اعتقاد كبير بأن الجدران المصنوعة يمكن أن تخزن قدراً كبيراً من الطاقة، ويمكن إعادة شحنها مئات الآلاف من المرات في غضون ساعة.
تتطور التكنولوجيا باستمرار، بعضها ابتكارات غريبة ورائعة مثل ما تم ذكره في المقال، وأغلبها مفيد وقادر على تغيير حياتنا للأفضل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال