الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بغض النظر عن العنوان وما يتبادر لدى القارئ من استفسارات حول هل لدى التأمين منتجات وقام بتصدريها وما هي المستويات و الاصعدة التي تم التصدير إليها اقليمية او دولية ولكن ما ارد ان اشير اليه هنا ان هو العنصر البشري والقيمة والفعالية لذلك وهنا قد يبدو لي لغاية الان لم تتضح الرؤية لدى القارئ وبايجاز ان العنصر البشري وقدرته على القيادة والإدارة في المنظمة لدى القطاع التأميني اصبح منتج ولديه قيمة وبناء عليه اصبح مطلب لقطاعات اخرى.
ومن هنا أبارك لـ عبدالعزيز البوق على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه محافظاً للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نسأل الله ان يعينه على اداء الامانة وان يوفق لخدمة البلاد، فعبدالعزيز قامة تأمينية ذو كفاءة في قطاع التأمين وله جولاته وصولاته في ذلك ومن هنا لابد ان يكون للمنـتـمـين لقطاع التأمين فخورين بذلك حيث انه على مدار مايقارب العقدين الماضيين لم نسمع على القيادات التأمينية غير انه استقال وتم تكليف وتم تعيين وتم الاستقالة لظروفه الخاصة، فأتذكر بل اريد ان استشهد بصاحب السمو الملكي الوليد بن طلال حيث انه ظهر في لقاء تلفزيوني عام 2019 يفتخر بإن الكفاءات الادارية والقيادات لدى منظمة تم استقطابها لجهات بل بالنص ذكر ان المنظمة التي ينتمون لها اصبحت تفرخ وزراء وبكل فخر وان اننا جميعاً في خدمة وتلبية نداء هذا الوطن من اي منبر كان وان هذه المناصب تعد تكليف وليس تشريف. ايضأ لا ننسى الدكتور محمد السليمان عندما انتقل من ادارة شركة نجم إلى ان أصبح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات التسجيل العيني للعقار وايضاً الاستاذ حمود دحدولي عندما تم استقطابه كرئيساً تنفيذياً لشركة بداية لتمويل المنازل قادماً من قطاع التأمين . فهذه شواهد لا بد على المنتمين لقطاع التأمين النظره لها من جانب ايجابي وان الفرص متاحة خصوصاً نحن في توجه بشكل سريع للتنمية الاقتصادية وفق رؤية المملكة 2030.
قطاع التأمين له خصائص وحتى الان لم يبرز بذلك القوة مقارنة بالقطاعات الاخرى ولكن ما حدث من استقطابات تعطي مؤشر ايجابياً بإن العمل والاجتهاد والكفاءة والبحث عن الخبرات قد تحدث فارق قوي بالصناعة التأمينية ويعطي مجال للعمل بقوة وان يتم عمل فارق في نفس القطاع بالابتكارات الجيدة التي تكون لها خصائص قيمة مضافة لنفس العمل وأرى انه في قادم الايام سوف يكون لنا نماذج ادارية وكفاءات مشرفة خصوصاً في ظل وجود الأن تخصص دراسة التأمين عبر الجامعات على مستوى درجة البكالوريوس والماجستير وغير ان هناك اجتهادات من العاملين انفسهم ومنافسة للحصول على الشهادات الاحترافية التي سوف تطورهم وتنعكس على مستوى ادائهم في هذه الصناعة، ارى الآن ان الكرة اصبحت في ملعب العاملين في القطاع وان يتم عمل النقل النوعية لهذا القطاع وان تصبح الفرصة أمامه ليتم استقطابهم لدى صناعات وقطاعات أخرى وايضاً حدوث الفارق القوي في صناعة التأمين حتى يصبحوا مصدرين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال