الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كل شي أخترعه الإنسان منذ الأزل أو اكتشفه واستخدمه كان جيدا ولصالح البشرية عند بدايته وبعضها يستمر في تحقيق تقدما مذهلا في خدمة البشر لقرون وبعضها ياخذ مَنْحى اخر نحو الاسوء فيما بعضها ينتهي ويتلاشى لعدم الحاجة والأمثلة بالمئات ومنها القنبلة الذرية والمخدرات والتكنولوجيا والطاقة والانترنت والاسلحة والروبتات … وكل شيء اكتشفناه منذ وطئت قدم ادم الأرض كان الهدف مفيد ونبيل لكن بعضها ينتهي الى إحداث اضرار فادحة.
في لحظة ما من الزمن يصبح هذا الابتكار او الاكتشاف افه تهدد الوجود البشري كما هو حال اسلحة الصيد التي تحولت لآلة اقتتال بين شعوب العالم لمئات السنين وليس انتهاء بالطاقة الذرية في ايدي أمم غير منضبطة حولتها الى قنبله او عقاقير طبية تحولت للاستخدام العام كما هو حال الافيون وغيره من المخدرات .. ومصادر طاقة وتدفئة شديدة التلويث كالفحم استخدمت بطريقة عشوائية حتى باتت احد اهم مسببات التلوث المناخي.
واليوم يصل التقدم البشري الى ابواب الذكاء الاصطناعي وهي مرحلة من التكنولوجيا تجعلها هي من تقودنا مستقبلا.. ستلغي هذه الخدمات وفق مخترعيها ملايين الوظائف وملايين الاعمال التي نقوم بها يوميا ستتولى اعداد البحوث وتدريس الطلاب وخطط التصنيع ستلغي الفوارق المعرفية بين البشر .. ستقوم بعمل كل شي في دقائق معدودة بما فيها الاستشارات المالية والتخطيط للحروب وادارتها وكل مالا يخطر عليك انه لايمكنه القيام به “سيقوم به”الذكاء الاصطناعي، وستصل بنا هذه التقنية الى مرحلة الغباء البشري بحيث لا يمكننا ان نعرف القيام بشيء دونها قبل ان نقتنع ان ما صنعناه هو “غباء اصطناعي”.
لست ضد التقدم العلمي وتوظيف التقنية كما انني لست من انصار نظريات المؤمرات .. لكن خطر على بالي ماكان اعلاه فوددت مشاركتكم اياه وسأستخدم الذكاء الاصطناعي بكل تأكيد مستقبلا.
ودمت في خير
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال