الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إن علم الاقتصاد هو علمٌ قديمٌ منذ خلق البشرية وهو من رأيي أنه أمرٌ مفطورٌ وجُبل عليه الإنسان وهو المحافظة والموازنة فيأكله حتى بقائه أطول مدة للعيش، ومصطلح الاقتصاد ظهر عام 400 قبل الميلاد حيث ألف المؤرخ اليوناني «زينوفن» كتاباتحت عنوان Œconomicus والتي تعني فن إدارة البيت (انظر الاقتصاد الإسلامي في ضوء الشريعة الإسلامية).
وجاء في تعريف الاقتصاد عند “محمد بن أبي بكر الرازي” في مختار الصحاح قال هو: ” القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة “.
بُلور الاقتصاد كعلم حقيقي مستقل عندما ألّف “آدم سميث” كتابه “ثروة الأمم” عام 1776م.
وتجد في المقابل المطابقة التامة تاريخيًّا- من وجهة نظري – أن الاقتصاد نشأ بمعية القوانين منذ نشأة الإنسان غير أنالاصطلاح المتداول بينهم هو العُرف التجاري حَكَم بينهم؛ فقيل: أن القانون نشأ قبل (3000) من الميلاد، و قيل: أنه اكتشفقانون حامورابي عام 1760 قبل الميلاد.
لا مُشاحّة في تاريخ نشأة الاقتصاد أو القانون؛ إذ لا يُتصور أن يعيش مجتمع بالقرون الوسطى دون ارتباطٍ بين اقتصادهوتنظيمه.
أما بالإسلام فقد جاء منظمًا لحال العرب وتجارتهم ووضع المفاهيم الواسعة والأطر العامة كما ورد عن النبي ﷺ أن الناسشركاء في ثلاث: الكلأ والماء والنار، كما جاء بالتوازن الاقتصادي بمنع الاحتكار والربا قال تعالى: ” كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَالْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ “.
حتى عصر الدولة السعودية التي اهتمت بتنظيم الاقتصاد فأنشأ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عدة أنظمة في عصره لأجل تحقيق وتنظيم ما في أيدي الناس و منها لا على السبيل الحصر: نظام جباية أموال الدولة الذي صدر في١٢/٤/١٣٥٩هـ، و نظام المجلس الاقتصادي الأعلى الذي صدر في 20/4/1371هـ.
ثم تبعه الملوك من بعده، بتنظيم الاقتصاد ورفعته و تحقيق النفع العام للمجتمع.
حتى وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي صدرت في عهده الميمون عدة تشريعات من أهمها: نظامالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة و نظام الإفلاس الجديد ولائحته التنفيذية و نظام الرهن التجاري ولائحته التنفيذية وتطويرلوائح هيئة السوق المالية، ونظام الشركات وإنشاء المركز السعودي للتحكيم التجاري، ونظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد، وصدور نظام المحاكم التجارية ولائحته التنفيذية.
وفي الختام لابد من ذكر عراب الرؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي رسم الأُطر المستقبلية للمستثمر -الأجنبي أو السعودي- وأن يكون المواطن السعودي جزءٌ من استثماره.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال