الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خارطة طريق نحو غدٍ أفضل ..
أتت كلمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله في قمة جدة شمولية الابعاد وخارطة طريق لرسم ملامح العلاقات العربية وتعزيز مفاهيم التنمية انطلاقا من أهمية الدول العربية وما تملكه من مقومات قادرة على خلق التوازنات الاقتصادية والسياسية في العالم العربي .
انها قمة المستقبل التي تحمل في طياتها العديد من طموحات وآمال الانسان العربي والذي يتطلع الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي وخلق مساحات أفضل في العديد من المجالات الإنتاجية عطفا على ما تمتلكه الدول العربية من المقومات الحضارية والثقافية والموارد البشرية والطبيعية وهو ما أكده سموه الكريم في كلمته بأن الوطن العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية والموارد البشرية والطبيعية الكثير، وهذا ما يؤهله بالطبع لأن يحتل مكانة متقدمة وقيادية ، وهذا يعني ان العالم العربي لديه القدرة الكافية لتحقيق نهضة شاملة تنطلق من أسس وآفاق واعدة للتنمية والاستقرار مما سيحول فعليا الطموحات والآمال الى واقعية اكبر.
لقد اخذت المملكة على عاتقها أهمية التعاون الدولي والمشاركة الفاعلة في قضايا العالم السياسية والاقتصادية ايمانا منها بأن الإنسانية هي الركن الأساسي الأهم في تحقيق العدالة والحياة الكريمة مما عكس امام العالم دور المملكة الحيوي والهام واسهاماتها في حل تلك القضايا ، لذلك وفي هذه القمة سعت الى ان تكون هذه القمة تاريخية لحسم الخلافات وتقويض الصراعات وبناء منظومة من العمل المشترك الذي يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة انحاء العالم العربي.
ان خلق التوازنات الاقتصادية وتطوير العمل الاقتصادي لا يمكن له ان يكون الا اذا سبقها الاستقرار السياسي وهو ما أكدته المملكة وبالتعاون مع الاشقاء العرب بعدم السماح بتحويل المنطقة العربية الى ميادين للصراعات والتدخلات وان هذا الامر مرفوض رفضا تاما وهو ما سيفضي الى انطلاق برامج التنمية الاقتصادية والازدهار والنماء وهو ما أكده سمو سيدي ولي العهد ابأن تحقق المنطقة العربية مصالحها وتحافظ عليها وتؤسس مزيدا من الازدهار، وهذا يمكن أن يتم عبر الاستراتيجيات البعيدة عن الصراعات والخلافات والمقاطعات والتوترات وغيرها وطي صفحة الماضي من أجل تنفيذ تلك البرامج.
نحو الفضاء ..
الروعة في ابهى صور النجاح السعودي تشكلت في المهمة الفضائية التي انطلقت نحو الفضاء لريانة برناوي، كأول رائدة فضاء عربية وعلي القرني والذي يعدّ ايضا كثاني رجل سعوديّ يرتاد الفضاء ، حيث انطلق الطاقم إلى الفضاء في داخل مركبة دراغون الفضائية من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأمريكية في تمام الساعة 21:37 بتوقيت غرينيتش في يوم الأحد ، ووصلت المركبة دراغون إلى المحطة الفضائية الدولية في تماما الساعة 13:12 بتوقيت غرينيتش في يوم الاثنين الماضي ، وفي أثناء مهمّتهم في محطة الفضاء الدولية، سيجري طاقم الرحلة أكثر من 20 تجربة علمية وتكنولوجية، بما في ذلك دراسة تأثيرات الفضاء على الصحة البشرية، فضلا عن تكنولوجيا الاستمطار ، قالت برناوي: “إلى الناس من حول العالم : المستقبل مشرق للغاية. أودّ أن تحلموا كثيرا، وأن تؤمنوا بأنفسكم، وأن تؤمنوا بالإنسانية”.
كلمات جميلة تفسر تطلعات ورؤية سيدي سمو ولي العهد بأن طموحنا يعانق عنان السماء وهذا نتاج فعلي للاستثمار في الانسان السعودي نحو وطن طموح متنوع المخرجات علمياً ومعرفياً واقتصاديا ، لحظات تاريخية هي بمثابة الخطوة الأولى نحو اقتصاد الفضاء وتعزيز مكانة المملكة على خارطة الدول المتقدمة فالمملكة اليوم تعد واحدة من اهم دول العالم اقتصاديا وسياسيا .
ومن اجل ذلك تم انشاء الهيئة السعودية للفضاء والتي اتت رؤيتها بأن يكون قطاع الفضاء مساهماً رئيساً في ازدهار المملكة العربية السعودية وممكناً للأجيال للريادة، لما فيه خير للإنسان ، كما تسعى الهيئة السعودية للفضاء لبناء رأس المال البشري الوطني ليكون رافداً أساسياً لصناعة الفضاء وتعزيز الميزة التنافسية للمملكة. وتعد تنمية رأس المال البشري الوطني أحد أهم الممكنات لقطاع الفضاء بالمملكة.
رحلة رائدي الفضاء السعوديين تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بقطاع الفضاء ومن هنا تعد المملكة اول دولة عربية بلغ عدد روادها حتى هذه اللحظة ثلاثة رواد مما يمثل مصدر إلهام للشباب السعودي والعربي.
مجمل القول : ستبقى المملكة نقطة التوازن والعمق الاستراتيجي والاقتصادي بين قارات العالم ويأتي اليوم دورها الحيوي في اعادة الدور الفاعل للعلاقات العربية وتطويرها من خلال ثوابتها وقيّمها ومبادئها الراسخة وهي تنطلق أيضاً من رؤيتها المباركة لخلق تكامل اقتصادي عربي يسعى الى توظيف القدرات والموارد التي تمتلكها الدول العربية وتوظيفها التوظيف الأمثل لتكون الدول العربية منظومة فاعلة اقتصادياً وسياسياً على خارطة العالم بفرص هائلة وسانحة في الموارد الاقتصادية والعمل الاقتصادي المشترك وتواصل المملكة حراكها اليومي نحو تحقيق الكثير من مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومنها تأهيل وتدريب الكفاءات السعودية في مختلف المجلات ومنها صناعة الفضاء والذي بات محطة مضيئة في حاضرنا ومستقبلنا وكلنا فخورين بما يحققه رواد الفضاء السعوديين من انجاز غير مسبوق يعزز من ريادة المملكة ويحفز الالهام والشغف لدى الجيل المعاصر .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال