الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع ازدياد حالات العنف واستخدام الأسلحة النارية في المدارس والأماكن العامة في العديد من الدول، ومع عدم وجود قوانين صارمة فعالة متعلقة باقتناء وسوء استخدام الأسلحة النارية في بعض تلك الدول، أصبح هناك ضرورة للبحث عن بدائل للحماية، وبعض تلك البدائل هي حلول تقنية مُقترحة ومنها استخدام وسائل الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي، وذلك لمحاولة رصد الحالات واكتشافها قبل إطلاق النار الفعلي.
وتروج صناعة وسائل الأمن المعززة بالذكاء الاصطناعي إلى استخدام كاميرات وأجهزة كشف ذكية تقوم بتحديد المشتبه بهم خارج المدارس والأماكن العامة من الذين يحملون أسلحة وبنادق خفية، ومن ثم تحليل تلك المعلومات بسرعة عالية عبر استخدام خوارزميات تنبؤية تقوم بتحديد مطلقي النار الجماعي المحتملين، وتحذير وإبلاغ الجهات ذات الصلة في وقت مبكر قبل الحدوث الفعلي لتلك الجرائم، كما يُمكن أيضاً ضبط إعدادات الأنظمة المتوفرة على الأبواب الذكية، والتي يتم توفيرها كجزء من الحلول التقنية، مما يتيح رفض السماح بالوصول أو الدخول للمشتبه بهم إلى تلك الأماكن عبر إغلاق الأبواب آلياً على الفور.
ومن فوائد تلك الحلول التقنية كذلك مساعدة رجال الأمن الذين يبذلون جهوداً يدوية، في أغلب الأحيان، من خلال مراقبة موجزات فيديو متعددة في ذات الوقت، بينما يتعرف الذكاء الاصطناعي على المهاجمين المحتملين بشكل موثوق أثناء اقترابهم من الأماكن المستهدفة وقبل استعدادهم الفعلي للهجوم، ويرسل التحذيرات مما يوفر على مسؤولي الأمن الدقائق أو الثواني الثمينة وربما ينقذ الكثير من الأرواح فعلياً.
وحسب بعض تلك الحلول المعززة بالذكاء الاصطناعي، فإن العملية التقنية الكاملة تستغرق نحو ثلاث ثوان من وقت الاشتباه والتحليل والتحقق وحتى التنبيه والتواصل مع العميل والجهة المسئولة.
وقد يشكك بعض النقاد في فعالية مثل تلك المنتجات التقنية، خاصة نتائج التحليلات والتي قد تثير بعض المخاوف بشأن انتهاك الخصوصية والتمييز المحتمل للأفراد غير المجرمين وحاملي الأسلحة بشكل قانوني في تلك الأماكن. ولكن يبقى التساؤل الهام وهو.. إذا كان هناك اختيار ومقايضة… إما الخصوصية والحرية المدنية.. أو ضمان الأمن.. فماذا سيكون الاختيار الأنسب..؟
والإجابة أصبحت واضحة لدى البعض… وذلك نظراً لأن العديد من المدارس وتجار التجزئة والبنوك والمؤسسات والأماكن العامة الأخرى أصبحت تفكر جدياً في تبني وسائل الأمن المعزز بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإن تلك الصناعات الأمنية وذلك المجال المتخصص من السوق التقني مهيأ للنمو بشكل كبير ومتسارع خلال الفترة القادمة.
ومن المتوقع كذلك أن يتضاعف سوق المنتجات التقنية الذكية والبرامج المعززة بالذكاء الاصطناعي والتي تكشف عن الأسلحة المخفية من نحو 630 مليون دولار في عام 2022 إلى نحو 1.2 مليار دولار بحلول عام 2031، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ومن الجدير بالذكر، أن بعض حلول الذكاء الاصطناعي المقترحة ليست فقط تساعد الكاميرات الأمنية في اكتشاف الأسلحة المخفية، ولكن أيضاً تساعد في الكشف عن بعض النشاطات المشبوهة مثل محاولات التحايل على الأمن أو بدء العراك والعنف اللفظي والجسدي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال