الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إن أعضاء “نادي التريليون دولار” هم الشركات الأعلى من حيث القيمة السوقية في العالم، وهذا النادي حالياً يضم 5 شركات عملاقة، 4 منها هي شركات تقنية بالإضافة إلى أرامكو السعودية، وتلك الشركات التقنية الأمريكية الأربع هي: أبل وقوقل وأمازون ومايكروسوفت.
ومؤخراً، ولفترة وجيزة، انضمت شركة “إنفيديا كورب” NVIDIA إلى نادي التريليون دولار، وهي أول شركة مصنعة رقائق حول العالم تتخطى قيمتها السوقية عتبة تريليون دولار بعد التوقعات بتحقيقها إيرادات ضخمة بسبب توجه العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد قفز سهم الشركة أثناء التداولات في نيويورك مؤخراً بنسبة 7.7% ليبلغ 419.34 دولار، ولتصل القيمة السوقية للشركة إلى 1.03 تريليون دولار، ولكن لم يلبث أن تنخفض القيمة السوقية للشركة سريعاً لتصل إلى 992 مليار دولار وتعود خارج نادي التريليون دولار.
ولكن ما الذي يميز شركة إنفيديا..؟
والجواب هو أن وحدات معالجة الرسوميات التي تقدمها شركة إنفيديا تُعد الحل الأمثل لتسريع العمليات الحسابية المعقدة التي تحدث داخل أجهزة مراكز البيانات. وبمعنى أخر، تُصنع الشركة الرقائق اللازمة لدعم مهام الحوسبة المعقدة للذكاء الاصطناعي.
وعلى سبيل المثال، فإن شركة “أوبن إيه آي” OpenAI التقنية (الشهيرة بتطويرها لنموذج روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي المعروف بإسم “تشات جي بي تي” ChatGPT ) هي شركة تطور نماذجها اللغوية بالاعتماد على خدمات مايكروسوفت السحابية، وبالتالي، فإن مايكروسوفت تحتاج إلى رقائق إنفيديا بكميات كبيرة، قد تصل إلى آلاف الوحدات، لتوفر قوة المعالجة المعقدة الهائلة التي تتطلبها مثل تلك الشركة وغيرها من الشركات المماثلة والتي تعتمد خدماتها وحلولها على الذكاء الاصطناعي. وقد وصل سعر بعض تلك الوحدات المتطورة إلى أكثر من 33 ألف دولار.
وتشتهر شركة إنفيديا في عالم الألعاب الإلكترونية وصناعة ألعاب الفيديو وسوق إنتاج الرقاقات الإلكترونية، وهي شركة تأسست في عام 1993 بولاية كاليفورنيا. وزاد الطلب على الشركة عبر السنوات الماضية خاصة خلال عام 2020 مع جائحة كورونا وانعزال معظم الناس في منازلهم، وتوجه الكثير منهم إلى ألعاب الفيديو لقضاء الوقت والترفيه داخل المنازل.
وفي الفترة نفسها، ارتفعت أسعار العملات المشفرة لتصل إلى أرقام قياسية، وارتفع معها الطلب على رقائق إنفيديا المعالجة والتي تعتمد عليها تلك العملات الرقمية، مما ساهم في رفع قيمة الشركة السوقية إلى نحو كبير أيضاً، وذلك في عام 2021.
ومع التنافس الحالي بين الشركات العملاقة، مثل مايكروسوفت وقوقل، في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن المستفيد الأكبر هو شركة إنفيديا والتي تقوم بإمداد تلك الشركات بالرقائق المعالجة، وقد تم وصف مرحلة نجاح الشركة ونمو مجالها بأنها “لحظة الآيفون” بالنسبة إلى مجال الحوسبة، تشبهاً بالنمو الهائل للهواتف الذكية.
ويتوقع الكثيرون أن نجاح شركة إنفيديا لم يصل إلى قمته بعد، حيث يرى المحللون أن انتشار الذكاء الاصطناعي حول العالم سينتج عنه استدامة أكثر لمستقبل تلك الشركة العملاقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال