الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لم اسمع قط صوت من الأصوات، سواء كانت تلك الأصوات متخصصة او لم تكن كذلك، ينتقد شركة من الشركات المحلية، او العالمية على ترويجها لمنتج جديد، او منتج قائم من منتجات تلك الشركة المعلنة.
حيث نجد أصغر تاجر من التجار، من أصحاب المتاجر الإلكترونية الصغيرة، يستثمر ما نسبته ١٠% الى 20% من رأس ماله في الترويج لمنتجه.
تختلف تلك النسب من تاجر إلى آخر ، و من منتج إلى آخر.
رأيي كطالب علم تسويقي، على وزن طالب علم شرعي، و خريج احد اهم الجامعات الأمريكية في هذا التخصص (التسويق)، وهي جامعة ولاية لويزيانا، ما زلت أجد بان صرف كل تلك المبالغ، والتي تشكل جزء كبير نسبيا من رأس المال، على تسويق منتج، هو امر في غاية الأهمية للتعريف بالمنتج، و جزء لا يتجزأ من اسباب نجاحه. حيث انه بعد درجة جودة المنتج، تعد عملية الترويج للمنتج نفسه اهم عنصر من عناصر نجاح المنتج المقدم في الاسواق، والذي يراهن الصانع على نجاحه وتفوقه على المنتجات المنافسة.
اذا اقتنعنا بان التعريف بالمنتج والترويج له لا يقل اهمية عن درجة جودة المنتج ، فلن نجد صعوبة في فهم ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من استثمار بليوني في الترويج لمشروعها التريليوني.
برايي الشخصي، اذا لم تكن تملك القدرة للترويج لمنتجك، فمن باب أولى بان لا تنتجه في الاصل، وهذا تحديدا ما تمليه وتطبقه اليوم الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، و ولي عهده الأمين، باقتدار قل نظيره بين قادة العالم. اقتدار يتمثل ويظهر بصورة واضحة في سعي المملكة الحثيث نحو استغلال كل مناسبة محلية، إقليمية، او دولية، للتسويق لمنتجها (رؤية 2030) وما تتضمنه تلك الرؤية من مشاريع جبارة لم تشهدها المملكة في تاريخها من قبل.
في الحقيقة، ومع الأسف، في كل مرة تعلن المملكة عن حملة ترويجية جديدة، سواء كانت من خلال لاعب عالمي، ممثل مشهور او مؤثر، او حدث رياضي عالمي، الا و نجد من ينتقد تلك الحملة التسويقية، وحجم الصرف المنصب عليها، متجاهلا بعلم او جهل حجم المنتج الجاري الترويج له، و المستهدفات العظيمة المصاحبة لذلك المنتج. انا هنا تحديدا اتحدث عن المشاريع السعودية المنجزة وكذلك المستقبلية.
من سنن الله بالكون، هو قصر عمر الإنسان في الأرض، و بالرغم من تلك الحقيقة المطلقة، الا ان سمو سيدي ولي العهد، لا يفوت فرصة الا و تجد سموه قد اقبل عليها مذكرا المواطنين بأهمية الاستدامة، واستمرارية العيش الكريم على أرض هذا الوطن العظيم.
استدامة العيش الكريم للشباب، والأجيال القادمة، من خلال مشاريع التحول الوطني بجميع مراحله وتفرعاته، كأحد اهم ركائز رؤية 2030، والتي تضع الشباب والاجيال القادمة في قمة هرم اولوياتها.
باختصار شديد، المنتج التريليوني بحاجة إلى ترويج بليوني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال