الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
النتائج الإيجابية لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين يومي 11 و12 يونيو 2023م في الرياض دليل على ثبات وحكمة السياسة السعودية.
الثبات، لأن السعودية استثمرت موقعها الإستراتيجي وثقلها الإقليمي بفاعلية لتكون رابطة مؤثرة بين دول العالم، وتعمل مع الشركاء لتحقيق الأهداف المرجوة. القصد هنا ما تفضي إليه تلك المباحثات من علاقات متوازنة ومتساوية واحترام متبادل.
أما الحكمة من انعقاد المؤتمر في الرياض، فتعود لعمل المملكة بهدوء على ربط الطاقة مع المصالح المشتركة لدول العالم الصديقة. هنا تكمن المقدرة على تأسيس مشاريع عملاقة ذات قيمة مضافة في مجال التصنيع والخدمات اللوجستية، وفي نفس الوقت جمع الشمل بدون تهديد أو وعيد.
المؤشرات واضحة، ومن ضمنها استراتيجية مبادرة الحزام والطريق، والتي تربط السعودية والصين بالكثير من المنافع الأساسية والعلاقة الوطيدة بين البلدين. الجملة “المفيدة” التي تم ترديدها خلال المؤتمر هي أن “الوقت حان لتكون الصين شريكا استراتيجيا رئيسيا للتنمية في المنطقة”.
من الإيجابيات الأخرى الناتجة عن مبادئ تلك الشراكة الإستراتيجية العريقة، حرص المملكة على رفع مستوى العمل بهدف تطوير المجالات الاستثمارية الحيوية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. على سبيل المثال، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين 430 مليار دولار في العام 2022م، بمعدل نمو بلغ 31 % مقارنة بالعام 2021م.
آخر الكلام. الرياض والصين معاً ولو بعد حين. منذ الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر 2022، والروابط السياسية والتجارية الراسخة بين البلدين الصديقين تزداد ثباتاً وحكمة. هنا تم إطلاق أول قمة عربية صينية، وقمة خليجية صينية، وهنا تم توقيع العديد من الاتفاقيات، في مجموعة هامة من القطاعات الإنمائية والاقتصادية.
هنا في السعودية اجتمع أكثر من 3500 من صناع القرار، و 160 متحدث من الوزراء وقادة الشركات الكبرى في 23 دولة مشاركة، تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال