الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لفت نظري قبل أيام تغريدة عابرة تتحدث عن موجة إغلاق تسري على ظهر عدد من المنشآت (مقاهي ومطاعم) لفت نظري المبالغة في وصف الحالة، فحاولت أن أراقب مايجري للشركات عبر بوابة البيانات المفتوحة على مواقع الوزارات. ولاحظت أن الشركات مثل الإنسان تولد وتحيا وتموت.
ورصدت خلال العشرة أيام الماضية حراك الشركات من تاريخ 1-11-1444 حتى تاريخ 10-11-1444 وقد وجدت أنه تم خلال هذه المدة تأسيس 21 شركة تضامن (الشركة التي تتكون من شخصين طبيعيين أو أكثر، يكونون مسئولين بالتضامن في جميع أموالهم عن التزامات الشركة).
وتم تأسيس 1020 شركة ذات مسؤولية محدودة ( تتألف من شخص أو شخصين أو أكثر، وتكون مسؤولية الشريك فيها عن ديونها والالتزامات المترتبة عليها وخسائرها بمقدار حصته في رأس مالها).
وتأسست 7 شركات توصية بسيطة (وهي تتكون من نوعين من الشركاء، نوع يكون ضامنًا لديون الشركة في أمواله الخاصة، والنوع الآخر يكون ضامنًا لديون الشركة في حدود حصته).
وكذلك تأسست 7 شركات مساهمة مبسطة (وهي شركة يتم تأسيسها من قبل شخص واحد أو أكثر من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية. ومن أبرز مزاياها: لا يشترط حد أدنى لرأس مال الشركة في نظامها الأساسي. إمكانية إصدار أنواع وفئات متعددة من الأسهم بحقوق والتزامات وقيود متفاوتةو إمكانية الإدارة بمدير أو مجلس).
وتم تأسيس 21 شركة مساهمة (وهي من يكون شركاؤها جميعًا مساهمون، يتكون رأس مالها من مجموعة من الأسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول).
بالمقابل: هناك 129 شركة فقط قررت التصفية واختارت الإغلاق.
هذه الأرقام تعطي عدة دلالات منها أن التفاعل الاقتصادي عبر عجلة الشركات لا يتوقف، وإن كان هناك من يتوقف فهناك من يولد و يستمر، ولو استمرت الشركات من غير إفلاس أو تصفية لما تجددت الأنشطة وتحدثت.
كما أن هذه الأرقام توضح ماهي الشركات الأكثر إقبالاً من المستثمرين؛ ونلاحظ أن ذات المسؤوولية المحدودة هي الأكثر رواجاً وهي من تستحق فقدم هذه الشركة وعراقتها يزيد من بريقها ويسهل على الرواد فهمها. وتظل الشركات ذات التضامن وغير المحدودة هي الأقل تأسيساً وهذا متوقع فهي ليست شركات مدللة إلا عند البنوك لما فيها من ضمانات ممتدة في ذمم الشركاء.
هذا التتابع والتنوع والإنتشار ماهو إلا مؤشر إيجابي لما تقوده الجهات من تحفيز لوضع المنطقة والمملكة قبلة للرواد والمثابرين عبر عدة مبادرات تشريعية واقتصادية ولاشك أن القادم أجمل وأفضل بعون الله.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال