يعتبر يوم الإثنين السادس من يونيو لعام 2023م هو يوم مشهود سيخلده التاريخ في ذاكرة كل رياضي سعودي، حيث أطلق سمو ولي العهد مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، ليتحقق بذلك حلم انتظره الرياضيون سنوات طويلة.
وهذا المشروع الحلم (مشروع التخصيص) هو احد مستهدفات رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة التي صاغها ويشرف على تنفيذها أميرنا الملهم الامير محمد بن سلمان الذي معه أصحبت أحلام السعوديين واقع نعيشه كل يوم.
والجميل ان تطبيق المشروع بدأ بطريقة ذكية فيها الشمولية والتدرج، حيث اختيرت ثمانية اندية من ثلاث درجات مختلفة ما بين الثانية والاولى والممتاز، ليبدأ معها وبها مشروع الاستثمار والتخصيص، وهذه اشارة قوية على ان المشروع سيكون شامل لجميع الاندية السعودية في مختلف مناطق المملكة، وما أختيار ثمانية اندية الا بداية متدرجة لهذا المشروع، الذي تضمن مسارين رئيسيين؛ هما استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية مقابل نقل ملكية الاندية اليها، والمسار الاخر هو طرح عدد من الاندية للتخصيص في نهاية هذا العام.
وعندما تستثمر كيانات كبرى في البلد مثل صندوق الاستثمارات العامة ونيوم وهيئة العلا وأرامكو في الاندية السعودية، فنحن أمام نجاح حتمي لهذا المشروع نظراً لما تتمتع به هذه المنظمات من ملاءة مالية وقدرات بشرية وخبرات متنوعة، ستنعكس ايجابياً على الاندية الرياضية التي تحتاج الى تطوير البنية التحتية والتنظيم الاداري والضبط المالي والصبغة التجارية والتميز الفني والنتائج المنشودة.
اختم بأن مشروع التخصيص يحتاج الى وقت كافي حتى تتحقق أهدافه المعلنه، التي ستجعل من البيئة الرياضية بيئة مليئة بالفرص الجاذبه للاستثمار، كما ان المشروع سيرفع مستوى الاحترافيه والحوكمة والاستدامة المالية في الاندية، وسيعزز التنافسية وتطوير البيئة التحتية التي تخدم المشجع الرياضي بالشكل الامثل.