الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اللقاء بين سمو ولي العهد والرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه يوم الجمعة كان لقاءً ثنائياً، لكن أهميته مُتعدية واهتماماته وتأثيراته تتجاوز البلدين، بحكم أن الدولتين (السعودية وفرنسا) تمتلكان دائرتي تأثير واسعتين. فالرياض تأخذ وضعها المستحق كإحدى بوابات القرار العالمي، فضلاً عن تأثيرها المستقر عربياً واسلامياً واقليمياً، فهي بوابة العالم العربي دون منازع، من منطلق أن ثقلها أثقال في مجالات الحضارة والارث والثقافة والموقع الجغرافي والاقتصاد والطاقة والتجارة العالمية، أما ثقلها السياسي فوزانٌ ويتعزز باستمرار بسمتٍ متصاعد.
في حين أن باريس فهي بوابة الشرق إلى أوربا القديمة، وعاصمة النور والانفتاح والثقافة والابداع، فضلاً عن ثقلها السياسي الوازن ودائرة تأثيرها الاقتصادي الواضح، ولطالما كان لها السبق عالمياً في مبادرات تقنية (أمثلة: الرقاقة microchip)، وطبية (الأشعة السينية ومفهوم النشاط الإشعاعي) وصناعية (مثل صناعة الورق) حيث أن لديها شركات عالمية في صناعات السيارات والفضاء والكيماويات والاتصالات والمعدات الطبية وأشباه الموصلات.
أجندة الاجتماع ولي العهد والرئيس الفرنسي، تنافس فيها: -بنود القضايا العالمية؛ حرب اوكرانيا، امدادات الطاقة، قمة مجموعة العشرين، -والقضايا الاقليمية مثل الأوضاع في اليمن ولينان، -والقضايا الثانية وهي عديدة ومتشعبة، ويبقى للاستثمار والتعاون التقني بين البلدين أهمية كبرى، فعند تحليل وضع الاستثمارات الفرنسية المباشرة الخاصة في الخارج (التي يقارب قوامها تريليون دولار)، نجد:
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال