الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قطاع الطيران واحدة من عدة أوجه تلك التي تمثل جزء من اشكال سياسة الدولة وسلوك شعبها الاقتصادي. فهي ناقل جوي بالإضافة إلى تطلعات وسلوك مستهلك. فـ على سبيل المثال، قد تكون تجربة الطيران الأمريكي عادة اقل رفاهية كما هي اقل تكلفة أيضا وهي المعادلة التي تناسب المستهلك الأمريكي.
بينما نجد كل من الخطوط الأوروبية وخطوط منطقة الشرق الأوسط على رأسها الإماراتية والقطرية يمتازون برفاهية و تكلفة أعلى تلبية لرغبات مستهلكيها.
في سنة 2023 دخلت طيران الرياض المنافسة مصممة بألوان خزامى صحاري المملكة، والتي هي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وسيكون موعد انطلاق أولى رحلاتها من السعودية 2025.
دخول ملفت للسوق ببنية تحتية و ضخ مالي عالي لطيران الرياض من خلال اتمام خامس اكبر طلبيه في تاريخ شركة بوينغ و بعدد 72 طائرة من فئة Boeing 787 Dreamliner و بتكلفة تقدر ب 37 مليار دولار.
وسط هذه المنافسة الشرسة تم استهداف مطار الملك سلمان الدولي، الذي سيكون محطة الانطلاق الرئيسية للشركة في مدينة الرياض ويستهدف لاستيعاب عدد 120 مليون مسافر وهو ما قد يعادل ضعف القدرة الاستيعابية لمطار لندن هيثرو محطة الانطلاق الرئيسية للخطوط البريطانية.
جدير بالذكر ان طيران الرياض تمتلك عامل ذهبي لتحقيق نجاحها وهو المنطقة الجغرافية بالإضافة الى الخطط المسبقة والداعمة لجعل مدينة الرياض محور مركزي رئيسي كمحطة انتظار للمسافرين حول العالم بحلول عام 2030.
وسط هذه المعطيات، يبدو ان طيران الرياض سيتبع منهجية مختلفة عن منافسيه.
في الأيام القليلة السابقة في خبر ملفت صرح رئيس طيران الرياض Tony Douglas بأن منتج الدرجة الأولى لن يكون من ضمن قائمة منتجات الشركة وسيكون الاكتفاء بدرجة الأعمال كأعلى درجة هو المخطط.
لن تكون المرة الأولى في تاريخ قطاع الطيران ان نشاهد الاكتفاء بدرجة الأعمال، فقد صرحت عدد من شركات الطيران مؤخراً بانها ستقوم بإلغاء منتج الدرجة الأولى ويبدو واضحا ان هذا القرار يعود لأسباب استراتيجية اقتصادية.
قد يعتقد البعض انه كلما كان المنتج مرتفع السعر كلما كان مربحا بشكل جازم وهو ما قد ينافي نظرية العرض والطلب.
يتضح ان درجة الأعمال تلاقي الطلب المناسب لتكلفة وغرض عرضها المأمول من الشركات،
بالإضافة الى تداعيات الازمات العالمية في السنوات الأخيرة حتى أصبح العرض اعلى من الطلب على الدرجة الأولى.
من خلال قراءه الاحداث السابقة نستطيع القول، بان طيران الرياض تخطط لتكون المنافس الأول في المنطقة باستراتيجية ومنهجية جديده، واتباع السيناريو المثالي وذلك بوصول الحد الأقصى من استهلاكيه وطلب العميل لتحقيق مستوى الرفاهية المطلوب وضمان الشركة بلوغها أعلى مكاسبها الممكنة متفوقة بذلك على أكبر منافسيها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال