الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في الوقت الحاضر، أصبحت منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة في اقتصاد العالم. ووفقا لمؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر عن كيرني لعام 2023، يتم تصنيف بعض دول الخليج ضمن الأسواق الناشئة الأكثر جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حتى على المستوى العالمي، تعد السعودية والإمارات وقطر من بين أكثر 10 أسواق ناشئة جاذبية.
مع تقدم بناء مبادرة الحزام والطريق، اكتسبت منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها عقدة مهمة، المزيد من الاهتمام من الشركات الصينية.
لنأخذ التبادل الصيني السعودي كمثال. فمنذ زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية في ديسمبر من العام الماضي، وتوفيق الجهود الصينية للوساطة بين السعودية وإيران في مارس من هذا العام، تتقارب علاقات الصين ودول الشرق الأوسط بشكل متزايد.
مع بداية عام 2023، أصبحت رحلات الطيران بين الصين والسعودية مزدحمة. وتوجهت دفعات من وفود أجهزة الحكومة الصينية والمستثمرين والشركات إلى السعودية للقيام بزيارات تفقدية واستكشاف الفرص الاستثمارية والتعاونية.
في فبراير 2023، زار وفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية ووفد تجاري من منطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين الرياض على التوالي. واتفقت حكومة هونغ كونغ والحكومة السعودية على بدء مفاوضات رسمية بشأن الاتفاقات الخاصة بتعزيز الاستثمارات وحمايتها؛ وتم تبادل 6 مذكرات أو خطاب نوايا بين هونغ كونغ ومؤسسات ومنظمات في السعودية لتغطي مجالات مثل التمويل والابتكار التكنولوجي والتجارة والبناء والنقل والطاقة. كما تم التوصل إلى صفقات فعلية بقيمة 380 مليون يوان بين شركات في منطقة منغوليا الداخلية ومشترين من منطقة الشرق الأوسط حيث تم التوصل إلى اتفاقيات شراء مبدئية بقيمة مليار يوان.
في 5 مارس، قام وفد تجاري واقتصادي من منطقة قوانغشي بالصين بزيارة السعودية لتنفيذ أنشطة تبادل واستضافت مؤتمر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين (قوانغشي) والسعودية لعام 2023، بهدف تعزيز وتطوير آليات التعاون التجاري والاستثماري مع السعودية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تم توقيع اتفاقيات استثمار بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار أمريكي في أول أيام مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين بالسعودية في يونيو، التي تشمل عددا من القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن وسلاسل التوريد والسياحة والرعاية الصحية.
من خلال ازدهار السوق في منطقة الشرق الأوسط وتدفق رؤوس الأموال من هذه المنطقة، تبشر الشركات الصينية بفرص جديدة للتنمية. إن استثمار دول الشرق الأوسط وتعاونها مع الشركات الصينية لا يجلبان الدعم المالي للشركات الصينية فحسب، بل يزودانها أيضًا بمنصة لتوسيع السوق والابتكار التكنولوجي.
وبالنسبة للشركات الصينية، فإن افتتاح الأسواق في منطقة الشرق الأوسط لا يعني فقط فرصا أكثر للأعمال التجارية والربح، بل هو فرصة لرفع قدراتها التنافسية الدولية وتطويرها على المستوى العالمي. يجب على الشركات الصينية أن تستغل فرص السوق في منطقة الشرق الأوسط بنشاط، وأن تعزز جودة منتجاتها وتزيد من قدراتها في الابتكار التكنولوجي لأجل تلبية احتياجات السوق في الشرق الأوسط وتحقيق مزيد من الرفاهية للشعب المحلي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال