الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منظومات الدول قائمة على شعوبها .. جرت العادة لدى هذه المنظومات “الدول” في جعل مصلحة الغالبية العظمى مقدمة على مصلحة الفرد.
في الضفة الأخرى والتي اعني بها الشعب او المواطنين .. ف مصلحة الفرد مقدمة على الأغلبية.
في مثال بسيط الطبيب الذي يعالج مرضاه لن يقوم بذلك حتى يتقاضى اجر .. ايضاً المعلم الذي يدرس طلابه سيطالب بتقاضي اجر .. الخ
كل هذا واكثر هي من الأمور الطبيعية ليست من الانانية او الجشع. قد تكون نظرية اقتصادية يطول شرحها ولكن مفادها بإن كل شخص عندما يسعى لمنفعته الشخصية وبقدر معين من “الموازنة” سيصب ذلك في مصلحة الاخرين وباقي افراد المجتمع.
مقولة ملموسة … تنهض الأمم والدول بشعوبها !
لذلك تقوم الدول بتبني الموهوبين من مواطنيها و ربما استقطاب و استقدام الكفائات من الدول الأخرى حتى تنمو وتواكب العالم.
اليوم نرى عدد من جهاتنا الحكومية التي فعلّت دور المواطن في الرقابة والمشاركة. الأمر الذي يتوجب علينا التعامل معه بجدية.
التبليغ، الشكاوى، استطلاعات الرأي، تقييم الموظف .. كل هذه امثلة تنادي المواطن إلى المشاركة في تفعيل دوره وإبقاء عينه يقظة.
انها ليست بالمشاركة الهينة انها واجب ومسؤولية كل منا للوطن.
نعم ننحاز للوطن،
مع التطورات التقنية والتكنولوجية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في عدة مجالات، قامت بتوفير القنوات الرقمية لضمان وصول صوت المواطن وايتاح مساهمة دوره بشكل فعال. توفير كل هذه القنوات للتواصل بين المواطن والدولة من اكبر واعظم المشاريع التي شهدناها مؤخراً.
في منظوري الشخصي ان هذا التفعيل لصوت المواطن والمقيم هو اكبر محفز للإصلاح و مورد للتحسين. إن قيمة الفرد تكمنّ في مشاركته الفعالة في المجتمع، وهو الخيار الذي يندر وجوده في الكثير من الأمكنة والازمنة على وجه سواء.
لن نكون مثاليين .. لا زلنا جميعاً على علم اننا قد نواجه صعوبات في إستخدام بعض القنوات إما بسبب خطأ او تقصير او مشاكل تشغيلية أخرى .. لذلك يتجلى هنا دورنا في عدم التخاذل والمساهمة في تعزيز وعي المجتمع المحيط والفرد للإستفادة القصوى من كل ما وفرته لنا الدولة من خدمات لنكون جزء من نهضتها وتقدمها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال