الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأت صناعة السينما السعودية مؤخرا كواحدة من اهم صناعات الفن والترفيه الواعدة والتي تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 إضافة لكون هذه الصناعة واحدة من اهم الصناعات التي يشهدها العالم اليوم ، وبالنظر الى أهمية ذلك تشير الأرقام الى تطورها المتسارع في المملكة خلال سنوات قليلة تسويقاً او انتاجاً .
ومما لا شك فيه فإن معطيات هذا القطاع ترتكز على أهمية الفن والترفيه والثقافة عندما تكاملت مع بعضها البعض لتكون واحدة من اهم أدوات التطوير والتنمية انعكاسا على التسهيلات والدعم اللامحدود لهذا القطاع فباتت السوق السعودية وفقا لذلك بيئة جاذبة للاستثمار في هذا المجال على المستوى المحلي والعالمي .
تشير البيانات الرسمية في هذا المجال الى ان عدد المجمعات السينمائية في المملكة قد وصل الى 57 مجمعا سينمائيا موزعة على أكثر من 16 مدينة، بأكثر من 500 شاشة. ومن المتوقع ات تُضخ اعمالا جديدة بأكثر من مليار دولار في غضون أعوام، في حين من المتوقع أيضا ان يتواصل التوسع في انشاء قاعات اكثر للسينما في العديد من مدن المملكة كما شهد سوق السينما في المملكة ارتفاعا كبيرا خلال الخمس سنوات الماضية أي منذ انطلاقها حيث سجل العام الماضي فقط إيرادات وصلت الى نسبة 9.47 % أي ما يقارب 240 مليون دولار، مقارنة بإيرادات العام 2021 والتي بلغت 232 مليون دولار كما ارتفع عدد تذاكر السينما المباعة إلى أكثر من 14 مليون تذكرة في العام الماضي، مما يؤشر الى مواصلة النجاحات المميزة لهذا القطاع .
إن اهداف هذه الصناعة تسير بوتيرة متسارعة ولكون هذه الصناعة تحظى باهتمام عالمي كبير فإن حصة المملكة من هذه السوق تحمل افاقا واعدة هذا اذا ما علمنا ان عائدات السوق العالمي قد بلغت العام الماضي 77 مليار دولار وهذا محفز كبير جدا لبلوغ المكانة العالمية ضمن الدول العالمية الأكثر تقدما في هذا المجال .
يزخر جيل الشباب السعودي بالعديد من الإمكانات والمواهب والتدريب وصقل القدرات في هذا المجال وهو ما نلمسه فعليا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الذي تُظهر محتوياتها تسجيله للأرقام القياسية في المشاهدات والإمكانات الفنية التي يتمتعون بها بيد ان دعمها وتطويرها تحتاج الى المزيد من الجهود المشتركة من كافة الأطراف وكلي يقين بأنه متى ما دعمنا هذا الجيل فإنه قادر على الوصول الى العالمية .
مجمل القول : جهود موفقة ورائعة تقوم بها وزارة الثقافة والهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع والهيئة العامة للترفيه بتسخير كافة امكاناتهم لدعم هذا القطاع وتأهيل شبابنا وصقل مهاراتهم فضلا عن الجهود القائمة لصناعة المحتوى اللائق وهو ما سيكسب هذه الصناعة مستقبلا واعدا وقد نشهد قريبا العديد من الاكاديميات ومعاهد التدريب التي تولي صناعة السينما والفن السعودي مجالا واسعا للشغف وممارسة الكثير من المهارات التي يتطلبها على هذا القطاع .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال