النموذج السيبراني السعودي .. قصة طموح

عالم متسارع، وتقنيات حديثة، وتطور تقني هائل يجتاح العالم منذ بداية الألفية والعقد الثاني منها بالتحديد وما زال مستمراً. 

بدأ الحديث ينتشر وتزداد المخاوف ويظهر على السطح أهمية ” الأمن السيبراني ” والحاجة الملحة لوجود تشريعات وجهة حكومية مختصة به و تعنى بشؤونه. 

لتأتي حكمة القيادة السعودية والعقلية المستشرفة للمستقبل واحتياجه، بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في عام 2017 تتبع مباشرة للملك مما يعني الحرص البالغ بهذا المجال. لم يتوقف الأمر هنا بل وصل إلى إنشاء ذراع تقني سعودي المنشأ بسواعد سعودية خالصة لتوطين التقنيات وسد الاحتياج محليًا والمنافسة عالميًا. 

بدأ العمل ومن جد وجد، شمرت السواعد وجمعت الخبرات ووضعت الخطط الإستراتيجية والتنفيذية لبدء العمل مع القطاعات والجهات ذات العلاقة. 

شُدت الهمة و تعالى الطموح للوصول للمصافئ الدول المتقدمة في مجال الأمن السيبراني بدعم وتمكين قيادة وبرؤية بوصلتها ” الوصول لفضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار” بإيدي سعودية من شباب وشابات هذا الوطن ممزوجة بقيادات خبيرة ومتمكنة. 

ليأتي عام 2022 وعام 2023 مبشرًا ومؤكدًا على ريادة المملكة العربية السعودية عالميًا بحصولها على المركز الأول عربيًا و خليجيا والثاني عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي و التقرير السنوي للتنافسية العالمية متقدمة على دول كبرى في هذا المجال، وبنموذج سيبراني سعودي يعتبر هو الأول من نوعه عالميًا ليسطر الفخر والريادة وتشيد به الدول كبيرها و صغيرها. 

ولم يتوقف الأمر هنا، أتى الأمر الملكي الكريم بإنشاء مؤسسة منتدى الأمن السيبراني الدولي ومقرها الرياض، التي تهدف لتعزيز الجهود و التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني لريادة وطنية في هذا المجال الهام .. وما زال للطموح بقية. 

ومضة،،

الطموح السعودي لا يتوقف .. مهما حقق سيطلب المزيد.