الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تسهم الاتصالات وتقنية المعلومات إسهامًا فعالًا في تنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص وظيفية ذات دخل عال نسبيًا، وبالتالي تقليل البطالة، ولقد أشار أندرياس شلاير، مدير قطاع التربية والتعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى انه حان الوقت لوضع خطة بديلة أكثر فاعلية، والعمل على تطبيقها لإصلاح وتطوير التعليم، وأنه يتعين علينا تحقيق المزيد من الاستفادة من المهارات الرقمية، والتوسع في التكنولوجيا بالمدارس، واعتبار ذلك أحد أهم الوسائل للتشجيع على الابتكار لدى الطلاب.
إن أجواء البحث والابتكار والتطوير تتوفر بأن يكون تطوير التقنية جزء لا يتجزأ من أهداف المؤسسة الصناعية والتعليمية والتجارية، مع فتح المجال أمام أصحاب ملكة الأفكار لتوظيف قدراتهم في خدمة مؤسساتهم، وفتح الأبواب لطموحاتهم الأدبية أو تطلعاتهم المستقبلية، ولا يشمل ذلك بالضرورة الحوافز المادية المباشرة، ومن الممكن لمراكز الأبحاث والتطوير الجامعية والجامعات والتعليم العام أن يساهموا بدورًا كبيرًا وفعالًا في إرساء دعائم حركة تطوير التقنية وتداعيتها في تحقيق التنمية.
مع الإشارة إلى أن الاهتمام بتقنية المعلومات وتنميتها متجسد في رؤية المملكة 2030 حيث نجد من أهدافها ” الاعتماد على المصادر الآمنة والموثوقة، والبرامج والمشروعات المعززة للفرص الاستثمارية والمولدة للفرص الوظيفية، وتفعيل الأمن السيبراني للحفاظ على جودة التحول الرقمي”. وكذلك هي متجسدة في رؤية التعليم بالمملكة حيث نجد من أهدافها ” بناء فلسفة المناهج وسياساتها، وأهدافها، وسبل تطويرها، وآلية تفعيلها، والارتقاء بطرق التدريس التي تجعل المتعلم هو المحور وليس المعلم، وبناء بيئة جاذبة للتعلم، والتركيز على المناهج الرقمية، والتفعيل. الأمن السيبراني في التحول الرقمي”. وهذا التوجه موجود في التنمية المستدامة التي تشير إلى ” ضمان أن يحصل الجميع على التعليم الجيد، بنفس المواصفات والدرجة والقوة، وأن يشمل التعليم كل دول العالم المتقدمة والنامية”.
وتتعدد الخبرات العالمية المتعلقة باستخدام تقنية المعلومات في التعليم والاهتمام بذلك، حيث نجد أنه في سنغافورة؛ من أهم أسباب التقدم في التعليم هو توظيف تكنولوجيا التعلم والاستفادة منها في مختلف أوجه العملية التعليمية، وربط عملية التقدم في التعليم للطالب بمقاطع فيديو للمتعلم أثناء دراسته، يشاهدها بعد الدراسة لتصحيح أخطاؤه.
وكذلك في فنلندا؛ نلاحظ أن من أساسيات التعليم عندها هو توظيف التطبيقات الإلكترونية والشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال في عملية التعليم والتعلم، كما تتوفر شبكة الإنترنت بسرعة فائقة في جميع أرجاء المدرسة ليسهل على الطلاب عملية البحث عن كل ما هو جديد، ويرسل الطلاب جميع أعمالهم عن طريق البريد الإلكتروني أو قوقل درايف.
وفي بريطانيا؛ نلاحظ طرق التدريس المعتمدة وفق أحدث التقنيات التعليمية والمجال مفتوح تمامًا أمام المعلم لاستخدام الطريقة المناسبة باشتراط الابتعاد عن الأساليب التقليدية، والنمطية في تعليم الطلاب.
وفي ضوء توجه رؤية المملكة 2030 فيما يخص تقنية المعلومات وتنميتها في التعليم العام، وفي ضوء الخبرات العالمية المتعلقة بذلك، يضع كاتب الرأي خطة لتنمية تقنية المعلومات في التعليم العام وفق استراتيجية المحيط الأزرق متمثلة في الجدول التالي:
الزيادة | إنشاء جديد |
|
|
التقليص | التخلص من |
|
|
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال