الاقتصاد السعودي يُبَشِر بالخير

الأخبار الاقتصادية السعودية تبشر بالخير. الخبر الأول إطلاق الاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لتحويل الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي. هكذا تُركز الجامعة على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير، والمقصود بها تحديداً صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصادات المستقبل. نتحدث هنا عن تنمية الشراكات الدولية مع القطاع الخاص، ودعم فرص نجاح الدراسات النظرية على أرض الواقع، والمساهمة في توليد الوظائف التقنية.

وكما تميزت (كاوست) بأبحاثها وإبداعاتها ومواهبها، فهي تفوقت أيضاً بكونها إحدى الجامعات البحثية الرائدة في العالم التي نجحت بترسيخ مكانتها العلمية والأكاديمية. نتحدث هنا عن توفير ظروف نوعية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، لتطبيق العلوم الحديثة، ولإطلاق بصمة عالمية مستدامة، وتعزيز التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية.

الخبر الهام الثاني تمويل أحد أكبر مشاريع إنتاج الطاقة المتجدّدة (الكهروضوئية) في العالم والواقع بالشعيبة في منطقة مكة المكرمة بمشاركة صندوق التنمية الوطني. قيمة القروض الإجمالية بلغت 6.1 مليارات ريال، ويساهم صندوق البنية التحتية السعودي (تحت التأسيس) فيها بنحو 1.7 مليار ريال.

هكذا تعمل الرياض على تنفيذ المشاريع الإستراتيجية ذات الأثر التنموي طويل الأمد في المملكة. على سبيل المثال، إفتتاح برنامج حاضنة الأعمال الصناعية بمشاركة 15 مشروعاً صناعياً لرواد الأعمال الصناعيين السعوديين، وإلتزام الرياض بدعم مبادرتي السعودية الخضراء والطاقة النظيفة. الأهداف واضحة، وهي تنويع المزيج الوطني المُستخدم في إنتاج الكهرباء، مع تحقيق النتائج الأمثل والأكثر كفاءة والأقل كُلفة. بذلك تقترب المملكة من تحقيق التوازن في مصادر الطاقة المحلية.

آخر الكلام.

من الأخبار الإيجابية أيضاً، إستمرار ارتفاع الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 5.5%، وتسجيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة معدلات نمو مرتفعة بلغت 8.1 مليار ريال سعودي في الربع الثاني 2023م، وتراجع نسبة التضخم إلى 2.7% بعد أن كانت عند معدل 3.4% في بداية هذا العام.