التحديات القادمة

بدت الدهشة واضحة على وجه صديقي الصحفي الأجنبي الذي زار ديرتنا مؤخراً من “الجهود الجبارة”، كما وصفها، لتسريع وتيرة الصناعات المحلية. قلت له: على مهلك، أنت لم ترى إلا القليل. أخبرته عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة 12 شركة جديدة منذ بداية العام الحالي، ومنها “لايفيرا”، و “سرج”، إضافة للمشاريع الزراعية.

لعلي أبدأ بشركة الاستثمارات “لايفيرا” المتخصصة في الصناعات الدوائية الحيوية. أقصد تحديداً الأنسولين، واللقاحات، وأدوية البلازما والأجسام المضادة، والعلاجات الخلوية والجينية.

قلت لصديقي الزائر، هكذا يتم تنفيذ الخدمات الأساسية للمساهمة في تحقيق الأمن الدوائي، وهكذا نعمل على تلبية الاحتياج الكبير لقطاع الرعاية الصحية في المملكة والعالم.

أما في مجال الرياضة، فنحن نُعَوِل على جهود “سرج” لتنمية الاستثمارات الرياضية، وخاصة دعم توطين الشراكات في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك نعمل على الاستثمار في التقنيات الزراعية الجديدة بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي لتحسين الميزان التجاري للمملكة وتعزيز مكانة البلاد في المجالات الزراعية.

هذه هي التحديات القادمة؛ تبني أفضل الممارسات التشغيلية الحديثة من خلال توطين التقنية والمعرفة، واستحداث فرص عمل جديدة. من ضمن الحلول المطروحة تحفيز المزايا التنافسية والابتكارية، والتركيز على تطوير القطاعات الواعدة داخل الوطن.

قلت لصديقي الصحفي، هذا جزء يسير من جهود الدولة لتوطين السلع والخدمات المستوردة، وفتح آفاق وفرص استثمارية للقطاع الخاص، وتحسين سلاسل الإمداد المحلية. إضافة لما سبق، نتطلع لرفع نسبة مساهمة التاجر السعودي في الناتج المحلي الإجمالي من 40 إلى 60 في المئة، وزيادة نسبة النساء العاملات من 22 إلى 30 في المئة بحلول عام 2030.

آخر الكلام

كي يكون النقاش متوازناً، ليست كل الأوضاع الاقتصادية إيجابية. على سبيل المثال، تراجع أرباح شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، و “المملكة القابضة” و “جبل عمر” بسبب المستجدات حول العالم، وانخفاض متوسط أسعار البيع، وارتفاع النفقات المالية والإدارية.