الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أطلقت الخطوط الجوية السعودية رحلات جوية مباشرة إلى الصين، حيث أقلعت في 4 أغسطس أول رحلة للخطوط الجوية السعودية من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى مطار داشينغ الدولي ببكين. وبعد ذلك ستكون هناك رحلتان أسبوعيا بين بكين وجدة والرياض. ومع تزايد انخراط السعودية والصين في مختلف المجالات، يكثف الجانبان جهودهما لتحسين الربط الجوي بين الاقتصادين سريعي النمو وإطلاق العنان لإمكانية مشاركة الأعمال بين السوقين الديناميكيين.
إن القطاع السياحي سيكون من بين أكثر القطاعات استفادة مباشرة. ويعتبر برنامج الربط الجوي بين السعودية والصين سوقا رئيسيا لتحفيز نمو السياحة والسفر، ويعمل بنشاط على تلبية تفضيلات السياح الصينيين. قال الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي علي رجب: تماشيا مع رؤية السعودية 2030، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، يعمل برنامج الربط الجوي على مد الجسور، بين منظومتيّ السياحة والطيران، وكافة الجهات المعنية، لترسيخ مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، وبالطبع، سيلعب الزوّار الصينيون دورا رئيسيا في تحقيق هذا الطموح.”
حصل مطار الملك خالد الدولي بالرياض مؤخرا على شهادة الترحيب بالسياح الصينيين «WELCOME CHINESE»، وهو أول مطار يحصل على هذه الشهادة بعد انتهاء الجائحة، وعلى مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمنح الشهادة إشارة واضحة بأن مطار الملك خالد الدولي جاهز تماما لاستقبال السياح الصينيين وسيقدم خدمات متميزة وتجارب مخصصة للسياح الصينيين القادمين لزيارة المملكة العربية السعودية.
حاليا، تتشكل السعودية تدريجيا كوجهة سياحية تتمتع بخصوصية وجاذبية محلية ودولية، وتستمر في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتحسين مشاريع ذات الصلة. والتعاون بين الشركات الصينية والسعودية على قدم وساق.
خلال مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، وقعت شركة عجلان وإخوانه اتفاقية تعاون مع الشركة الصينية للسفر عبر الإنترنت “Octopus”، حيث سيتم تأسيس شركة مشتركة بمساهمة مشتركة في الرياض، بالتركيز على سوق السعودية وتوسيع نطاق الخدمات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتسعى الشركة إلى تطوير صناعة الخدمات السياحية المحلية وتقديم منصة متكاملة لخدمات سلسلة القيمة السياحية المستهدفة للسياح من الصين ومن جميع أنحاء العالم. وكشف فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السعودية للسياحة، أنه في اليوم الأول من المؤتمر، وقع الجانب السعودي 26 اتفاقية مع وكالات سفر صينية عبر الإنترنت. وقال جيرارد إنزيريو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إنها أقامت شراكات مع أكثر من 43 شركة صينية حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن قطاع الخدمات أصبح أحد أبرز نقاط التميز في نمو الاقتصاد الصيني خلال النصف الأول من هذا العام. حيث تسارع الطلب على الاستهلاك الخدماتي فيما يتعلق بالسياحة الثقافية والرياضة واللياقة البدنية للمواطنين بوتيرة أسرع، وتعافى سوق السياحة الداخلية والخارجية بشكل مطرد. تشير البيانات إلى أنه في النصف الأول من عام 2023، قامت وكالات إدارة الهجرة الصينية بفحص إجمالي 168 مليون شخص دخول وخروج، بزيادة سنوية قدرها 169.6٪. ويختار المزيد من السائحين الصينيين السفر إلى وجهات ذات مسافات متوسطة وبعيدة، وزادت تكلفة الرحلة الواحدة بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، توسع الإنفاق السياحي بشكل أسرع من زيادة عدد المسافرين.
في المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد مؤخرا، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن “سرعة استعادة الاقتصاد الصيني تتصدر بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، وأن أساس التحسن الطويل الأمد لم يتغير، وأن التوقعات التنموية مشرقة.” وأصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح “إجراءات لاستعادة وتوسيع الاستهلاك”، حيث أشارت إلى ضرورة “إثراء الاستهلاك الثقافي والسياحي. والتنفيذ الكامل لنظام الإجازة المدفوعة الأجر، وتشجيع الإجازات خارج أوقات الذروة، وجدول العمل المرن، والترويج لاستهلاك الإجازات.”
إن تعزيز الربط الجوي بين السعودية والصين لن يوفر فقط فرصا نوعية لصناعة السياحة في البلدين، بل سيسهل الاستثمار والتجارة، ويصبح قوة دافعة للتبادل الشخصي والتواصل الثقافي بين البلدين ويعمق التفاهم المتبادل بين الشعبين. مع تسارع الاقتصاد السعودي والصيني في التعافي، من المتوقع ان يجلب “طريق الحرير الجوي” هذا إمكانات جديدة هائلة للتعاون السعودي الصيني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال