صندوق الاستثمارات العامة والرياضة.. الحُلم الذي أصبح واقعًا (3)

يعمل صندوق الاستثمارات العامة على دعم الرياضة السعودية بشكلٍ شامل، وذلك من خلال الاستثمارات القوية في المشاريع الرياضية، وتطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم الأندية والرياضيين المحليين، وجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى المملكة.

وجميعنا شاهد القفزات الرياضية الهائلة في السنوات القليلة الماضية، من خلال استضافات لبطولات عالمية في كافة المجالات الرياضية، لم تكن استضافة عابرة بل خالدة للتاريخ الرياضي ومن أنجح البطولات تنظيمًا واستضافة، كل ذلك كان بقياس الزمن واختصاره فتحقق المطلوب. 

ونحن نعيش الآن النقلة والقفزة النوعية والتاريخية لكرة القدم السعودية، من خلال استمرار قوة ووهج الدوري السعودي بفضل دعم “سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله” للرياضة وكرة القدم، فالعالم اليوم يتحدث صباحًا مساءً عن قوة الدوري السعودي واستقطابه لكبار كرة القدم في المستطيل الأخضر بصفقات مدوية، جعلت العالم يلتفت طوعًا للدوري السعودي وصناعته المختلفة بخطط مرسومة وخطوات متزنة ورؤية مستقبلية طموحة.

ويأتي دور الصندوق في دعم الرياضة السعودية في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنوع اقتصادي وتطوير الرياضة والنشاط البدني في المجتمع السعودي. وبفضل دعم الصندوق وجهوده المستمرة، تشهد الرياضة السعودية تطورًا  كبيرًا  في السنوات الأخيرة جذبت انتباه العالم إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتوفر في المملكة، ومن بين هذه المشاريع مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي اطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله والذي يهدف إلى ” خلق فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد أكثر تنوع واستدامة، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة والاستدامة المالية في الأندية الرياضية، وتعزيز تنافسية الأندية وتطوير البنية التحتية لها لتقديم افضل الخدمات للجماهير الرياضية”. وكذلك تأسيس شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية والتي تهدف لدعم وتمكين نمو قطاع الرياضة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل الصندوق بكل كفاءة على تطوير استثماراته لدعم التنمية الرياضية في المملكة العربية السعودية. 

وهنا يجب على كل من حمل القلم  الصحفي  أو  المايك الإذاعي أو التلفزيوني وكل من انخرط في العمل الإعلامي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة وأن يخرج من وحل التعصب الرياضي ومستنقع الميول ليدعم هذا المشروع التاريخي والوقوف بقوة لإتمامه وبقاء رونقه وتحقيق أهدافه، فالهدف الرياضي اليوم مرتبط بقوة استثمارية اقتصادية لا يستهان بها وأصبحت رياضة كرة القدم صناعة وعلم ودراسة وإدارة واقتصاد ونمط حياة وحضارة وصورة تمثل دول، من أحسن العمل على ذلك نجح في جعل الرياضة مضمون هادف يحقق كل ما هو مطلوب وليس العكس بأن تكون مضمون هادم يعيدنا للوراء وهذا مرفوض تمامًا.

وفي النهاية، يمكن القول بأن دور صندوق الاستثمارات العامة في دعم السياحة والترفيه والرياضة في المملكة العربية السعودية يعد جزءًا مهمًّا من استراتيجية مملكتنا العظيمة لتحويل الاقتصاد السعودي وجعله أكثر تنوعًا وابتكارًا. ومن المتوقع أن يلعب هذا الدور دورًا مهمًّا في جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة إلى المملكة، وتطوير هذا القطاع وجعله أكثر تنافسية على المستوى العالمي.