الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لماذا رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة الأربعاء الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية، لتبلغ أعلى مستوياتها في 16 عاما، وما تأثير ذلك على الإقتصاد؟
سأبدأ بتلخيص أسباب هذا القرار في بعض دول العالم، وكذلك علاقة زيادة الفائدة على الإقتصاد وتحديداً على مستويات التضخم.
البنك المركزي الأميركي كان سباقاً برفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاما. البنك المركزي السعودي “ساما” رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس.
كذلك في منطقة اليورو، ورغم تراجع التضخم، رفع «المصرف المركزي الأوروبي» معدلات الفائدة، للمرة التاسعة على التوالي، بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى 4.25 في المائة. بالتالي، وصلت معدلات الفائدة للإقراض إلى 3.75 في المائة، وهي الأعلى في تاريخ المركزي الأوروبي.
رئيسة «المصرف الأوروبي» كريستين لاغارد أصرت على ضرورة إعادة التضخم إلى مستواه المستهدف. بل أن لاغارد قالت علناً أنها ستكون «منفتحة» في قراراتها المقبلة في إجتماع سبتمبر بشأن أسعار الفائدة. على العموم، إن غداً لناظره قريب.
تأثير زيادة الفائدة على الإقتصاد واضح؛ وخاصة أن معدلات الفائدة على الإقراض لم تصل للمستويات الحالية منذ عام 2008. كذلك فإن استمرار ارتفاع التضخم يساهم برفع أسعار الفائدة حول العالم، وخاصة في القطاعين العقاري والصناعي.
الأمر أصبح أكثر تعقيداً بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، مما سيؤدي إلى رفع أسعار المواد الغذائية و مفاقمة التضخم إلى مستويات أعلى. من النتائج المحتملة الأخرى، تشديد شروط الإقراض وتراجع الطلب بشكل متزايد في مختلف دول العالم.
آخر الكلام
رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي ليست نهاية المطاف، بل احتفظت الأسواق العالمية بحق تقييم أي معلومات إضافية قد تؤثر على السياسة النقدية. بمعنى آخر، الخيارات ربما مفتوحة أمام الجميع لزيادات مُحتملة قادمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال