3666 144 055
[email protected]
مفهموم التنمية المستدامة العالمي ظهر نتيجة أعمال التنمية والتطورات السريعة في الصناعة والزراعة والإنشاءات العشوائية وغيرها، مما تسبب في استنزاف الموارد الطبيعية بشكل غير عادل يهدد البيئة مستقبلاً، فكان من الضرورة خلق مفهوم فلسفي جديد للتنمية يواكب تطورات العصر الحديث بما يتماشى مع تطلعات التنمية المستقبلية ويحافظ على البيئة بشكل عام .
عليه وقعت الحكومات في أنحاء العالم، بقيادة الأمم المتحدة، على خطة جديدة للتنمية البشرية الشاملة والمستدامة، حيث تم وضع خطط استراتيجية لعام 2030 لبلوغ تحقيق 17 هدف رفيع المستوى للتنمية المستدامة، و169 هدف محدد، لتشمل الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية، والتنمية بشكل عام .
ويأتي “عقد الشراكات لتحقيق الأهداف” أحد أبرز أهداف التنمية المستدامة الذي يشكل دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف وتطلعات الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ومصدراً لتعزيز التنمية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
وتهدف عملية عقد الشراكات الى تسخير الإمكانيات وبذل الجهود وتبادل المعرفة والخبرات بين الأطراف الاخرى، وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، وهو هدف ضخم يتطلب تعاونًا فعالًا بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث يمكن لهذه الجهات أن تقدم الخبرات والموارد والدعم لمواجهة التحديات العابرة للحدود مثل التغيير المناخي وحماية المحيطات والغابات والتنوع الحيوي، ونقص الموارد والهجرة غير الشرعية و تعزيز التعاون في القضاء على الفقر والجوع، وتعزيز الصحة والتعليم، والحد من عدم المساواة والتفاوت بين الجنسين، وتحسين البنية التحتية وتطوير المشاريع الإقليمية للمدن وجعلها أكثر استدامة، و الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز التبادل التجاري .
ويتيح التعاون الدولي تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمنظمات المختلفة، مما يساعد على تعزيز القدرات والتعلم المشترك. يمكن للدول النامية الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة المتاحة في الدول المتقدمة، وبالتالي تعزيز تنميتها المستدامة.
علاوة على ذلك، يعتبر التعاون الدولي في إطار الشراكات العالمية أمرًا حاسمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالتالي يجب على الدول العمل سويًا لتعزيز التكامل الإقليمي وتبادل المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز القدرات في الدول النامية، نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أنحاء العالم.
والمملكة من خلال دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، 2030 وهي تسعى بكافة الجهود للارتقاء بمستقبل المملكة العربية السعودية وتعزيز دور الاستدامة كمحور أساسي في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734