3666 144 055
[email protected]
(التعليم حق للجميع)
وعدد العمري عدة أسباب تخص المعلمين بوجه خاص ومنها :
-التغيرات الجوهرية في منظومة التعليم، بداية من قرار الفصول الدراسية الثلاثة.
-تقليص إجازات المعلمين الرسمية، انتقالا بالمطالبة بالرخصة المهنية.
-التهديد بإيقاف العلاوة السنوية في حالة عدم الحصول عليها.
-تحديات النقل وقضاياه.
-ارتفاع أنصبة المعلمين.
-آلية سد الاحتياج وفق دليل الاستثمار الأمثل لشاغلي الوظائف التعليمية.
-زيادة عدد الطلاب في القاعات الدراسية (الفصول).
-تكليف مديري المدرسة بتدريس تخصصاتهم.
-التلويح في الأفق بتطبيق نظام “البصمة” لرصد حضور المعلمين.
يبدو أن المعلم مستهدف في المقام الأول من القرارات السابقة وخصوصا (التهديد) الذي لا يليق بوزارة ينتسب إليها من يقال أنهم ورثة الأنبياء.أعزو ذلك التهديد إلى عجز الوزارة على النهوض بالعملية التعليمية ،و توجب عليها أن تجد كبش فداء ،فلا استطاعت تطوير المناهج بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030،،و لا تزال مكانك سر في تطوير المدارس لتجعلها بيئة جاذبة للطلبة والمعلمين .
أكرر قول الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله :قم للمعلم وفه التبجيلا.. وحاول أيضاً زيادة راتبه. ولكن بدلا من زيادة راتبه يوجه له تهديد بحرمانه من العلاوة السنوية.
يتوجب على الوزارة إعداد المعلمين إعدادا جيدا بعد توفير البيئة المناسبة لهم،ويتم ذلك عن طريق ابتعاث المعلمين الذين توكل اليهم مهام تدريس اللغات الأجنبية الى بلدان تكون اللغة رسمية تحدثا وكتابة وقراءة وفهما،واعني بذلك الدول التي تتحدث الانجليزية مثل أمريكا وبريطانيا، أو للصين لدراسة وتعلم اللغة الصينية.
في الثمانينيات ميلادي كان هناك برنامج لابتعاث بعض المدرسين إلى بريطانيا لتقويتهم في اللغة الإنجليزية ليعودوا مؤهلين لتدريس اللغة ،ثم توقفت تلك المبادرة،ولا أعرف ما السبب، لكن من المؤكد أنها ليست مسألة تتعلق بالميزانية،فالدولة رعاها الله تصرف بسخاء على قطاع التعليم.
يقول الدكتور غازي : قم للمعلم وفه التبجيلا… وحاول أيضاً زيادة راتبه
هناك آراء قوية تدعو إلى تقليل أعداد الطلاب داخل كل صف دراسي بمعني أن الطلاب الذين كانوا يعانون في التعلم من قبل أصبحت مهمتهم أسهل مع تخفيف العبء على المعلم وتصميم الدروس وطريقة الشرح لتتوافق مع احتياجات كل طالب منهم. وعلى عكس ذلك فإن زيادة أعداد الطلاب داخل الصفوف يُـصـّـعـب مهمة إدارة الصف على المعلم. وينعكس هذا على كافة الانشطة التي يقوم بها مع طلابه: مجموعات القراءة ( إن وُجـُدت)، وتشجيع الطلاب على أداء فروضهم الدراسية، وحثهم على البحث عن الإجابة الصحيحة بأنفسهم.،مع اعطائهم المساحة المناسبة ليتعلموا بطريقتهم الخاصة ويطوروا مهاراتهم على سجيتهم ، مع الأخذ في الاعتبار المهارات التي تعلموها. يتعلم الطلاب هنا الربط بين ما سبق أن تعلموه وما هو جديد. وهذا بدلًا من جمود الطريقة التدريسية، والتي تجعل المعلم ينتقل من درس إلى آخر مما يخلق الملل لديه ولدى الطالب أيضًا.
يجب أن يكون هناك فترة مناسبة للربط بين ما سبق أن تعلمه الطالب والخبرة التي اكتسبها وبين المعلومات التي ستقدم له في الدرس الجديد. وهذه نقطة هامة للغاية لأنها تساعد الطالب على التحليل بشكل نقدي وتقييم الأمور بطريقة صحيح. فالابتكار عملية لا تنتهي وهناك دائمًا طريقة جديدة لتحسين أداء المعلم وتحسين التعليم لدى الطالب.
استخدام التقنية مثل الحاسوب والفيديو والسبورة الذكية من شأنها توفير الكثير من الوقت الذي تحتاجه في الشرح لمدة قد تزيد عن ضعف الوقت. فإذا كنت تريد شرح فكرة ما لطلابك فقد يأخذ الموضوع نصف ساعة، على سبيل المثال، كشرح وتوضيح رؤية المملكة 2030، بينما يمكنك استخدام فيديو بسيط مدته دقيقتان كفيلتان بالتعبير عن نفس الفكرة وتوفير الكثير من الوقت والجهد عليك!
اعود لكلام صديقي الدكتور ربيع جان الذي ذكرته في الجزء الأول .
هل مناهجنا التعليمية الحالية تساعد على حرية التفكير والتفرد و التسامح؟
لا أظن، فنحن نلحظ أن الكتب التي يحملها الطلبة أثقل بكثير من وزن البعض. شاهدت فيديو لأحد الطلبة يعرض كتاب الفيزياء للصف الثالث ثانوي وعدد صفحاته تقارب الستمائة صفحة، ماذا يهدف من صمم هذا المنهج من تدريسه؟ ماهو الناتج النهائي؟ و ماذا سيصبح الطالب بعد دراسة ذلك الكتاب؟
وأذكر كلاما لأستاذ (يرحمه الله) قبل 40 سنة عندما كنت أعمل معيدا في كلية التربية بالطائف/فرع جامعة أم القرى ،وكنت أصدر نشرة شهرية تحت إسم ” شطيرة” تتكون من صفحة واحدة والكتابة فيها على الوجهين وكنت انا المصمم و رئيس التحرير والناشر..الخ ، ولكل عدد قضية ،وكانت احدى القضايا :هل ما يكتبه الطلبة يمكن أن يطلق عليها “أبحاثا علمية؟
وكانت اجابته :منهج عقيم وطالب اسفنجي.
لازالت مناهجنا تراوح في مكانها ،فالمنهج التعليمي يجب أن يكون فيه تحديا للطلبة من ناحية فكرية، يحفزهم على التفكير و المناهج وطريقة التدريس ( التلقين) تصنع كتبة يسمعون ويمتصون المعلومة ،ثم في الاختبار يصب ما علق في ذهنه من معلومات على ورقة الإجابة، وبعد أن يخرج من صالة الامتحان تتبخر كل المعلومات.
ولذلك نجد أن غالبية الطلبة هم نسخ عن بعض، ولو أردت أن اجد طالبا متميزا فربما أكون محظوظا أن اجد واحد من بين كل عشرة آلاف.
وأما التسامح فقد ذكر الأمير خالد الفيصل في تصريح له عندما تسلم حقيبة التعليم :
” إن من أهم أسباب انتشار الفكر “المتشدد” إعطاء أصحابه فرصة في التعليم والمجالات الأخرى، مضيفاً؛ “كان المجال (التعليم) بأكمله لهم، ولم يكن هناك مجال للفكر السعودي المعتدل ومنهج الاعتدال.. تخلينا عن أبنائنا واختطفوه”.
لكن بعد تصريح الأامير محمد بن سلمان لمجلة ذا أتلانتك ،و إنشاء مجمع الملك سلمان بن عبد العزيز للحديث الشريف ،حتى لا يقوم أصحاب الفكر المتطرف بأخذ ما يخدم مصالحهم وتفكيرهم المنحرف من أحاديث ضعيفة أو غريبة، سيتم القضاء على ذلك ويحل مكانه التسامح بشكل عام و مكثف ،ويكون السمة الأهم للمجتمع السعودي.
وما أضافه صديقي عن القيم وأنها تُـكتسب لا تُـدرس، فهنا نتحدث عن البيت أولا ثم المحيط الذي يعيش فيه أبناءنا؟
هل البيت والمجتمع تساعد على اكتساب تلك القيم؟
اترك الإجابة لكم
ولي اقتراح وطلب:
– أن يتولى الأمير محمد بن سلمان وزارة التعليم رسميا( بالاضافة إلى مهامه الجسام الأخرى)، لأنه الأقدر و الأنسب لتولي هذه المهمة ،وهذا ليس انتقاصا من الوزير الحالي أو من غيره ،لكن الأمير محمد بن سلمان يتمتع بصفات لا تتوفر في غيره ومنها :
– الحسم والحزم والعزم
-بعد النظر والرؤية العميقة الثاقبة للأمور
– أفعاله تشهد على النقطتين السابقتين ومنجزاته أبعد من المأمول والمتوقع
والأهم أنه صاحب الرؤية 2030 فيستطيع في خلال السنوات القادمة أن يقود السفينة بثقة الربان الذي يجيد إغلاق الملفات العالقة،وأنا( وأعوذ بالله من كلمة أنا/لا أعرف لماذا يقولونها لكنها الذهنية المجتمعية) على يقين ان السفينة لن تغرق،فيخيب ظن خلف الحربي ( ممازحة له)
عمتم مساءً
جدة
27 أغسطس 2023
3:23 مساء
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734