الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في الآونة الأخيرة، مع إثارة هاتفها الجديد موجة شراء واسعة، تواصل شركة هواوي جذب اهتمام واسع النطاق من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وذلك لأن هذا الهاتف المحمول الجديد يعتبر عموما رد فعل من صناعة الرقائق في الصين لحملة القمع الوحشية التي تشنها الحكومة الأمريكية. لكن هل نجح هذا الصد المضاد؟
أكدت وكالة بلومبرغ من خلال شراكتها مع الهيئة الأمريكية للاستشارات التكنولوجية “TechInsight”، بعد تفكيك وفحص هاتف Mate 60 Proمن هواوي، أن شريحة هذا الهاتف تم تصنيعها بواسطة صناعة الرقائق الصينية بالشكل الكامل. وأوردت هذه الوكالة الأمريكية في تقريرها أن ” تحرز الحكومة الصينية تقدمًا في بناء نظام بيئي محلي للرقائق “.
كما أظهرت نتائج الاختبار التي نشرها المستخدمون الذين اشتروا الهاتف في الدفعة الأولى على الإنترنت أن سرعة النقل لهذا الهاتف تتوافق تقريبًا مع هواتف الجيل الخامس الرائدة.
وهو ما توافق مع تحذيرات الشركات الأمريكية المصنعة للرقائق مفادها أن العقوبات لن تنجح في إيقاف الصين، بل ستحفزها على مضاعفة جهودها لبناء بدائل للتكنولوجيا الأمريكية.
إن الرقائق هي ثمرة لروح الانفتاح والتعاون العالميين. وتصرفات حكومة الولايات المتحدة لتدمير بيئة صناعة أشباه الموصلات العالمية الحالية لن تؤدي إلا إلى حصد الشوك الذي زرعه وتعرض العالم للخطر.
وشهدت الشركات الأمريكية مثل إنتل وكوالكوم انخفاض مبيعاتها في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بسبب العقوبات الأمريكية، مما أدى إلى الضغط على ميزانيات البحث والتطوير الخاصة بها. ويشعر المسؤولون التنفيذيون بشركات أمريكية بالقلق من أن هذا قد يؤثر على قوتهم على المدى الطويل. وفي الأيام الأخيرة، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة ASML، بيتر وينينك، عن رأيه بأن محاولة عزل الصين من خلال منع هجرة التكنولوجيين وفرض قيود على التصدير ستضعف في الواقع الغرب ذاته.
كما أن الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين كبيرتين في العالم، لديهما آفاق تعاون واسعة جداً، وهناك العديد من الفرص للتعاون. لقد صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ عدة مرات أن الكرة الأرضية الواسعة تتسع لتنمية كلا البلدين والازدهار المشترك لهما. وبعجز، لا تملك الولايات المتحدة رحابة الصدر للرخاء المشترك مع الصين. ونتيجة لذلك، تلاشت جميع الفرص التي كان من الممكن أن تلتقي بها الدولتان في التعاون. وليس هذا فحسب، فقد أعاقت الأساليب الخبيثة التي تستخدمها الولايات المتحدة في التنافس مع الصين تنمية العالم إلى حد ما. وعلى الرغم من أن هذا العرقلة تكاد تكون ضئيلة في مدار التاريخ، إلا أن تصرفات الولايات المتحدة تسبب بالفعل في خسارة غير ضرورية.
نمو هواوي هو اختصار التحديث الصيني النمط، وهو اختصار لتقدم التكنولوجيا الصينية وترقية صناعاتها. أثبتت الحقيقة أن التنمية في الصين لا تتوقف أبدا أمام العقوبات الأمريكية، وكسر الحصار الخارجي هو ضرورة تاريخية لشركات التكنولوجيا الصينية.
في 4 سبتمبر، قدمت لنا شركة هواوي خبرا مثيرا آخرا. أعلنت هواوي خلال قمة هواوي كلاود السعودية 2023، عن إطلاق “هواوي كلاود منطقة الرياض” رسميًا، حيث ستصبح منطقة الرياض السحابية منطقة جوهرية للخدمات السحابية لشركة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، وستوفر خدمات سحابية مبتكرة وموثوقة وآمنة ومستدامة. وتظهر هذه الخطوة تصميم هواوي الثابت على دعم رؤية “السعودية 2030” وتسريع فتح العصر الرقمي في السعودية.
وفي الوقت نفسه، أصدرت هواوي أيضا خطة “Saudi Arabia Go Cloud Go Global”، والتي تهدف إلى دعم الشركات الصينية في استكشاف السوق السعودية ومساعدة الشركات السعودية على التوسع عالميا. كما أعلنت الشركة عن نية “هواوي كلاود” في تدريب 500 ألف من المطورين في المملكة خلال السنوات الخمس القادمة، وتصميم حلول مشتركة مع ألف شريك محلي، فضلا عن إطلاق “هواوي كلاود لريادة الأعمال” لدعم نمو ألفي شركة ناشئة.
تأسس مكتب هواوي في المملكة العربية السعودية في عام 2002، ولعب دوراً بارزاً في تحول المملكة إلى الرقمية. تعمل هواوي على تعزيز بناء واستخدام الجيل الخامس محليا، مما يجعل المملكة العربية السعودية من أوائل الدول في العالم التي تطبق الجيل الخامس. كما ساعدت هواوي في ربط الأسر غير المتصلة في المملكة، والتي تغطي 3.5 مليون شخص ريفي، مما يساهم في خلق 20 ألف فرصة عمل محلية وتربية 10 آلاف موهبة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتبين لنا نتائج التعاون المذهلة هذه أن العلم والتكنولوجيا ينبغي أن يتجاوزا الحدود الوطنية ويعززا التعاون العالمي والتنمية المشتركة. والطريق السديد هو التسابق نحو الرخاء المشترك. ومع بناء مجتمع المصير المشترك الصيني-العربي، هناك المزيد من الشركات الصينية مثل هواوي مستعدة بمزاياها الخاصة لتنفيذ تعاون شامل مع الدول العربية والمساهمة في الصداقة الصينية العربية. إن الصين والدول العربية تعملان معا بجهد لتعزيز التعاون التكنولوجي العالمي الأكثر افتتاحا ومساوية ومجديا، لتحقيق تقدم مشترك في مجال التكنولوجيا وضمان استدامة التنمية الاجتماعية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال