الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ليس الأمير محمد بن سلمان من ينساق خلف مسار تاريخي خاطئ، وليس حفظه الله من يحاول إصلاح الخطأ بالتدرج. لا شك أن بلادنا كانت في مسار لا يليق بتاريخنا لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا ثقافيا، ومنطقة الشرق الأوسط أيضا عانت هي الأخرى من تخبطات (وما زالت).
حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صباح اليوم يؤكد على عزمه -حفظه الله- على تغيير ما كان الجميع يظن أنه تشكل ليكون بصمة. في بلادنا تغير كل شئ بفضل رؤيته وجهوده، وهذا ما يعرفه السعوديين جيدا، وكان لزاما أن يعرفه العالم كله.
تحدث ولي العهد بلغة الغرب بطلاقة، طلاقة من يعرف ذهنيتهم عن ظهر قلب، ليعلموا من هو، فكرا وقولا وعملا.
الأمير محمد بن سلمان يحمل ليس فقط فكرا لبلاده وشعبه، بل يتجاوز ذلك ليصلح الشرق الأوسط وليساهم في نمو العالم اقتصاديا وتنمويا، وهذا في رأيي سيكون، كما سيكون للأمير محمد بن سلمان الخلود في صفحات تاريخ البشر المضيئة.
السلام في المنطقة قادم، هذا ما لفت انتباهي في لقاء الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز فجر هذا اليوم، سواء مع الدولة الإسرائيلية او مع الدولة الإيرانية، ولكن ليس بأي ثمن، بل بشروط تحفظ حق شعوب المنطقة وسيادة دولها، إن كان هناك عقلاء (وأرجو أن تكون الأطراف المعنية كذلك)، فلا شك ان تاريخ المنطقة سيتغير، لتتشكل نواة مرحلة تضاهي بل ويتفوق الشرق الأوسط فيها على أوروبا كما سبق وأن ذكر ذلك الأمير محمد بن سلمان قبل سنين. ومن لم يرد السلام، فالأمير محمد بن سلمان أكد أن ما يلزم سيتخذ، لحفظ بلاده والمنطقة، وأن لزم الأمر تملك سلاح نووي، وهو قادر بلا شك.
الأمير تحدث أيضا عن إصلاحات قادمة في مملكتنا، مؤكدا أن ذلك نابع عن رغبة السعوديين وليس نتاج سعي لإرضاء غيرهم، وتحديدا تم ذكر النظام القضائي، والله نسأل لولي العهد التوفيق.
تحدث الأمير عن إعداد العدة للعام 2040, وتحدث عن جهود الوصول لـ 150 مليون سائح بحلول عام 2030. تحدث -حفظه الله- عن الرياضة وكيف أنه -وفقه الله- يعتبر نفسه لاعب قولف مبتدئ، ليعقب المحاور المهذب أن سبب ذلك انشغاله الدائم في العمل عن ممارسة هذه الرياضة. تحدث أيضا ولي العهد عن ألعاب الفيديو وكيف أنها متنفس من ضغوطات الحياة، وتحدث عن جغرافيا المملكة المتعددة والتي يعرفها الأمير محمد كما لم يعرفها أحد.
الأمير محمد تحدث عن تحركات بلادنا في شتى الاتجاهات، وتحدث عن الصين والهند وروسيا وأوكرانيا، تحدث مؤكدا الرغبة والسعي في التنمية الاقتصادية للمملكة والعالم، والرغبة والسعي للسلام والاستقرار.
المملكة سهرت أمس منتظرة لقاء الأمير محمد بن سلمان، وحين جاء اللقاء، عم السكون أرجاء المملكة، واطمأنت النفوس، ودعا الجميع بحفظ الله للأمير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال