الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مازالت مكيفات الهواء باستخدام الفريون المستخدمة حاليا على نطاق واسع لدى القطاعات الحكومية والخاصة والفرد تسبب بتكلفة اقتصادية باهظة الثمن يوميا يتحملها المواطن والوطن نتيجة الاستهلاك العالي للطاقة.
فالمواطن يدفع فاتورة عالية الكلفة لمواجهة أجواء الصيف الحارة جدا.
قدرت بعض المصادر ان المواطن السعودي يستهلك ضعفين، ومصادر أخرى أربعة اضعاف استهلاك الفرد في العالم.
والدولة حفظها الله تتحمل الفاتورة الاكثر تكلفة من خلال اقراض القطاع الكهربائي مئات المليارات لضمان الحفاظ على الكفاءة ونسبة التواجدية العالية للتيار الكهربائي على امتدادا خارطة الوطن الغالي.
وبيع الوقود الخام لتوفير الكهرباء ببلاش تقريبا ( ٦,٥٠ دولار للبرميل) بينما اسعاره في السوق العالمي يقترب من ١٠٠ دولار للبرميل.
وجميع المحاولات للإصلاح المالي لقطاع الكهرباء سوف تبقى محدودة التأثير، إذا لم يتم معالجة التذبذب العالي في الشبكة العمومية والتي يسببها الاستهلاك العالي لمكيفات الفريون في فصل الصيف.
كما يتحمل الاقتصاد تكلفة الاستيراد السنوي لمئات الالاف من مكيفات الهواء الجديدة والتي اكاد ان اجزم انها لولا الاستهلاك السعودي لأفلست معظم الشركات المصنعة في الخارج.
كما يتحمل الاقتصاد بطء النمو الصناعي نتيجة لارتفاع تكلفة الكهرباء، وأكثر ما يزعجني شخصيا وجود العمالة الوافدة رديئة التدريب في كل شوارعنا لصيانة تلك المكيفات. باستخدام قطع غيار مقلده
والسؤال هل يوجد بديل؟
هل يمكن استبدال تكيف الهواء الحالي بمكيفات تناسب اقتصادنا واجواءنا؟
بالتأكيد يوجد بدائل وليس بديلا واحد ولكن الصعوبة الحقيقية هو اخذ القرار بالبدء بالتغير
من خلال تواصلي مع جهات حكومية وخاصة لمست القدرة والمعرفة التامة والقناعة بضرورة تغير مكيفات الفريون الحالية لكن على ارض الواقع لا يوجد اي مبادرة او اي جهة تأخذ على عاتقها هذه المهمة وتبدأ بوضع الحلول.
لذلك لن اتحدث عن البدائل بقدر حديثي عن ضرورة واهمية انشاء هيئة حكومية تأخذ على عاتقها تحمل هذي المسؤولية وتضع في جدول زمني محدد الدراسات والابحاث الورقية لتكلفة استخدام مكيفات الفريون الحالية وكيفية تغيرها لمنتج وطني يصنع ١٠٠٪ محليا ويهدف الى خفض فاتورة الاستهلاك على المواطن واعادة توازن الاحمال ما بين الطلب والعرض لشبكة الكهرباء العامة على مدار العام.
ليس من الانصاف تكليف قطاع الكهرباء او قطاع الطاقة بشكل عام مسؤولية هذا التغير، لان هذا القطاع يقع تحت ضغوط توفير وتواجديه الطاقة، لذلك فإني اقترح ان تبقى هذه الهيئة تحت مسؤولية وزارة المالية
الاهتمام بالنجوم الخاصة لكفاءة مكيفات الفريون الحالية او دفع تكاليف اضافيه لنظام العزل الحراري للبيوت خطوات في الطريق الصحيح لكن طموحنا في التغير اكبر.
ليست صعبة على إرادة المواطن السعودي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال