الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
دائماً ما ينظر للإستثمار بمنظور يختلف عن جانبه الأسمى, ولا ننظر للقيمة الأساسية للإستثمار, تنمية الأصول الأموال والبحث عن أفضل سبل الاستثمار فيها والفرص المتاحة واستغلالها على أكمل وجه ماهو إلا عمل محمود للاستقرار المادي في حياة الإنسان ويجب القيام به, ولكن دائماً البحث عن الملذات الدنيوية ينسينا بعض القيم الرئيسية في مكامن الأمور التي يجب أن يعيشها الفرد, لا حياة دون قيمة يسعى الفرد لتحقيقها ونجاح حقيقي يُنظر له الشخص مهما كان ذلك الهدف (مادي أو معنوي ), لابد من وجود هدف.
الفرص دائما متاحة ولكن ليست للجميع وإنما للصياد الماهر والجاهز للإصطياد والباحث عن فريسته بكل دقة واحتراف, فالصياد الذي يملك الأدوات دون معرفة بألية إستخدامها كمن يملك فانوس سحري دون أمنية.
إن لم تقتنص فريستك أصبحت على مائدة غيرك, هذه هي الحياة, فرص متتالية لن تتوفر لك دائماً ولكن إن توفرت ولم تقتنصها ربما لن تعود لك مره أخرى.
كان صيد السمك بالرمح على ضفاف الشواطئ بدايةً حتى أصبح بالقوارب في أعماق المحيطات وبمعارك دموية مع القروش والحيتان, لا تكن من يبحث عن الفرص السهلة لأنها لن تسد جوعك الحقيقي لاثبات ذاتك وقيمتك, كمن يصطاد السمك على الشاطئ بسلة غسيل ملابس لمجرد الحصول على قوت يومه, اذهب لأعماق البحار والمحيطات وزاحم قوارب الصيادين ونافسهم وتعارك مع القروش والحيتان وعد بها على شاطئك منتصراً.
قال تعالى : (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ), فلا تعتقد أن أحد أعلم منك بنفسك إلا أنت, فأنت تعلم ما تحتاج من تطوير ومعرفة, فلا تغتر بمدحٍ ليس فيك ولا تتضرر من قدحٍ ليس فيك.
اجعل أول خطواتك الخروج من منطقة الرّاحة (Comfort Zone) واصنع عجلة الحياة الحقيقية التي تحتاجها, وطور مهاراتك واستثمر في نفسك هذا ألف باء الاستثمار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال