منجزات تسابق الزمن في يوم الوطن 

ثلاثة وتسعون عاما مرت عليك يا وطني شمخا عاليا راياتك خفاقة عنان السماء وهمت رجالك وبناتك تعانق السحاب حبا وعشقا لثراك الغالي يا وطني كيف لا وانت للأوطان عنوان الخلود ؟ كيف لا وانت بالأمجاد مدرج منذ عهد الجدود. 

ثلاثة وتسعون عاما وحبك في الأرواح قبل القلوب دون مقياس او حدود إنجازاتك ابهرت الكون فوقف الخلق كلهم ينظرون إليك وانت تبني بقيادتك الحكيمة وعزيمتك الشديدة التي لا تكل ولا تمل قواعد المجد حاثا الخطى نحو العلياء يا وطني . 

نحتفل اليوم باليوم الوطني المجيد الثالث والتسعين يوم إطلاق شرارة البناء والنماء على يدي جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد مسيرة كفاح نحو التوحيد وبعزيمة لا تلين وحمل الراية من بعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله رحمهم الله جميعا حتى وصلنا اليوم إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – الذي ارسى بتيان الكيان الكبير ليكون درة القرن الواحد والعشرين برؤية مباركة عصرية مهندسها رجل الغد السعودي المشرق الوضاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي اطلق العنان لشباب الوطن فكانت همته نحو القمة أسرع وبالإنجاز ولا أروع وبالطموح ولا أبدع فكل عام وانت بألف خير يا وطني وكل عام وشعبنا وامتنا السعودية بألف خير وكل عام ونحن حول قيادتنا ملتفين متحدين موحدين والى النجوم صاعدين تحت ببيرق سيدي خادم الحرمين الشريفين . 

وفي اليوم الوطني المجيد الثالث والتسعون  نستعرض منجزات الوطن الغالي الاقتصادية لنجد اننا نقف سجلات حافلة من الإنجازات على الصعيد الاقتصادي تجعل من وطننا الغالي أنموذجا في السياسة الاقتصادية الحكيمة والتي سارت منذ توحيد هذا الكيان العظيم على يدي جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه وحتى العهد الزاهر لخادم الجرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وبالتأكيد ان يوم السعودية لا يشبه امسها اقتصاديا ولعل جوهر الاختلاف بين الحقبتين رؤية السعودية 2030 التي جاءت داعية إلى نهضة تنموية اقتصادية شاملة تعمل وفق رؤية واضحة واطر محددة ومخرجات حقيقية عملية تعتمد على منهجية دقيقة تدرك المقدرات وتدير عجلة الاقتصاد لتحقيق أعلى النتائج وبعد غير مسبوق من القيادة الرشيدة . 

وإذا حاولنا استعراض المنجزات الاقتصادية والمالية السعودية حتى العام الحالي 2023 نجد اننا أمام سلسلة طويلة من المنجزات التي اقل ما توصف بها ” انها فريدة من نوعها … مثمرة في نتائجها وعوائدها على الوطن والمواطن ومن ابرزها اطلاق استراتيجية صندوق التنمية الوطني الذي يهدف لتحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030. إضافة إلى إسهام الصندوق في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بضخ أكثر من 570 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، كما يستهدف مضاعفة حصة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 605 مليارات ريال سعودي بحلول عام 2030، إضافة لإيجاد العديد من فرص العمل في المملكة بحلول عام 2030.، 1300 عدد الشركات المنضمة إلى برنامج «صُنع في السعودية» و2000 شركة تنتظر الإدراج ،6 آلاف منتج مسجل في برنامج «صُنع في السعودية».
– أعلن صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي توقعاته أن يُسجل الاقتصاد نموا يصل إلى 7.6% هذا العام؛ كأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصادات العالم- توقع الصندوق نمو القطاع غير النفطي بنحو 4.2%، وزيادة فائض الحساب الجاري إلى 17.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك احتواء التضخم الكلي عند 2.8% في المتوسط.
– أعلنت وزارة الطاقة عن جاهزية تنظيم سوق نشاط شحن المركبات الكهربائية
– البنك المركزي يعلن تجاوز نسبة المدفوعات الإلكترونية نظيرتها النقدية في 2021.
– مؤشر Ipsos: السعوديون يحافظون على صدارة أعلى شعوب العالم ثقة بالتوجهات الاقتصادية لدولتهم.
– %244 نمو في الاستثمار الجريء بالمملكة خلال النصف الأول من عام 2022 بإجمالي يتجاوز ملياري ريال.
– انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى 10.1% للربع الأول من عام 2022.
– وكالة «موديز» تؤكدُ تصنيفَ المملكة الائتماني عند «A1» مع نظرة مستقبلية مستقرة .
– برنامجُ تطوير القطاع المالي يطلقُ الخطةَ التنفيذيةَ لإستراتيجية التقنية المالية.
– هيئة الحكومة الرقمية ترخّص لأعمال الحكومة الرقمية لـ 3 شركات تقنية.
– ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة خلال الربع الأول من عام 2022 بنسبة 9.9%.
– إطلاق نظام الشركات الجديد لمواكبة أفضل الممارسات الدولية ويعالج التحديات التي تواجه الكيانات التجارية ويمكّنها من التوسع والنمو.
– ارتفاع عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث وصلت إلى 892.063 منشأة بزيادة بلغت 25.6% مقارنة بالربع الرابع من عام 2021.
وعززت المملكة مكانتها على بساط الاقتصاد العالمي من خلال مجموعة من المنجزات والمؤشرات العالمية فالمملكة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني في مؤشر التنافسية العالمي.قفزة إلى المركز 33 متقدمة 10 مراكز دفعة واحدة مقارنة بالعام 2019 في مؤشر السياحة العالمي.

حققت موانئ المملكة الصدارة بين 370 ميناءً عالميًا بحصول ميناء الملك عبدالله على المرتبة الأولى، وميناء جدة الإسلامي على المرتبة الثامنة عالميًا، بينما أحرز ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة الرابعة عشرة من حيث كفاءة الموانئ التشغيلية، وذلك وفق التقرير الدولي لمؤشر أداء موانئ الحاويات عالميًا  المركز الأول في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.
وعلى مستوى الميزانية وخلال النصف الأول من عام 2023 حققت المملكة كما لافتا من المنجزات منها
– %34 صعود الإيرادات مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، مسجلة 648.3 مليار ريال.
– 135.4 مليار ريال فائضًا خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري للمرة الأولى منذ 2013.
– 12.1 مليارًا قيمة العجز بسبب جائحة كورونا وهبوط أسعار النفط.

– 434 مليار ريال الإيرادات النفطية.

– 214.3 الإيرادات غير النفطية.

– %10 ارتفاع النفقات لتسجل إجمالي مصروفات 512.9 مليار ريال.

– 966.5 حجم الدين العام صعودا من 938.0 مليار ريال بنهاية 2021.

والآن ونحن على اعتاب العام الرابع والتسعين من عمر مسيرة هذا الوطن العزيز فإن نظرة تأمل للغد الواعد تجعلنا نشعر أننا جاهزون للغد بإذن الله تعالى وفضله ثم بفضل القيادة السديدة لخادم الجرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبطاقات شبابنا الأفذاذ الذين بهروا العالم بما يتحلون به من همة وقدرات تؤكد ان مستقبل الوطن بسواعد أبنائه اجمل بإذن الله