السعودية والإمارات في المقدمة

ذكر صندوق النقد العربي أن قيمة تداولات أسواق المال السعودية والإماراتية بلغت نحو 37.5 مليار دولار من إجمالي تداولات البورصات العربية البالغة 48.8 مليار دولار خلال شهر سبتمبر الماضي، أي نحو 77% من إجمالي تداولات البورصات العربية.

رغم انخفاض المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودي منذ نهاية الربع الثاني حوالي 6%، إلآ أن تداولات السوق بلغت نحو 28.9 مليار دولار. هذه نتيجة إيجابية، ولعلنا نتذكر أن رسملة السوق المالية السعودية وصلت إلى 3.04 تريليون دولار، كما أن الشركات السعودية تضاعف استثماراتها في التقنية المالية.

“ماكينزي” للإستشارات توقعت أن تنفق المملكة العربية السعودية أكثر من 175 مليار دولار سنوياً على المشاريع الصناعية والضخمة بين عامي 2025 و2028 مع وصول طفرة البناء في المملكة إلى ذروتها. هكذا تعمل الأسواق السعودية على تعزيز الاستدامة والتنافسية والجاذبية.

أما قيمة تداولات أسواق المال الإماراتية فقد بلغت 8.5 مليار دولار في سبتمبر الماضي وحصلت أبوظبي على 5.9 مليار دولار، كما زادت القيمة السوقية للسوق نحو 1.64% إلى 189.6 مليار دولار. كذلك أضافت أسواق الأسهم الإماراتية 100 مليار درهم لرأسمالها السوقي خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي.

من الأخبار الإيجابية أيضاً إعلان وزارة الصناعة الاماراتية عن ترحيبها وتعاونها لتقديم حلول مالية وتسهيلات للشركات الصناعية. كذلك احتلت دبي المركز الأول عالمياً في عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة حيث استقطبت 511 مشروعاً خلال النصف الأول من عام 2023 بحصة تبلغ 6.58% من إجمالي المشاريع العالمية.

آخر الكلام… رغم إرتفاع تكلفة التمويل للشركات، إلا أن معظم المجموعات المالية المتخصصة توقعت أن تواصل السعودية والامارات قيادة أسواق الطروحات الأولية بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي 2023. المهم أن نستوعب، أن زمن معدلات الفائدة المنخفضة قد ولى، وعلينا اليوم توسيع اسواقنا الخارجية.