الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نستمع الآن إلى دعاء السفر.. متأكد أنك تسمعه الآن يتردد في خيالك، ومتأكد أيضًا أنك تسمعه بالصوت المهيب الرخيم المعتاد .. تبدأ مخيلتك الآن في سماع بعض النغمات التي تميز الخطوط السعودية كنغمات التنبيه، والتعليمات الصوتية، وتستمر تلقائيًا في تذكر زي المضيف وشعار الطائرة ولون المقعد ورائحة المقصورة. إن ارتباطك الذهني بهذه العلامة التجارية لم يعد يقتصر فقط على الهوية البصرية بل تعدى الأمر إلى الارتباط السماعي وهو ما يطلق عليه (الهوية السمعية).
في الهوية السمعية للخطوط السعودية الجديدة نلاحظ الخلط الموسيقي بين الثقافات الغربية والشرقية، فقد بدأت النغمة بالتدرج الرخيم ومن ثم تداخلها مع النغمة المرتفعة الحادة واستمرار الإيقاع متوسط السرعة مع بروز صوت ما يشبه هواء ورمال الصحراء بنغمات موسيقية محاكية، فظهر خليط عالمي بنكهة سعودية إن دققت السماع، وكأن الصورة السماعية المطلوبة هي (الخطوط السعودية رابط الشرق والغرب)، وكما ذكر خالد طاش رئيس التسويق فإن الشركة تنوي أن تحاكي الحاضر والمستقبل وتربط العالم.
تعمدت الهوية السمعية للشركة أن تعمل بين درجتي 60-70 dB، وأن تثير الذكريات لرفاقها القدامى وتحيي الحماس لمرتاديها الجدد، ويبقى على الشركة الآن تعظيم التغيير ومضاعفة الجهد لتعزيز هذه الهوية لدى العملاء وهي مهمة ليست بالسهلة، كما أنها يجب أن تواكب التغيير في كل مراحل تجربة العميل.
أخيرًا، إن تأثير الصوت (نغمة، موسيقى، صوت بشري) لدى الشركات يعتبر أمرًا مهمًا في إطار تجربة العملاء وبناء الهوية المؤسسية، فيتم استخدامه بشكل واسع في البيئات التجارية للتأثير على المشاعر والمزاج وتعزيز العلامة التجارية، ولا شك أنه وسيلة فعالة لخلق تأثيرات عاطفية وتعزيز العلامة التجارية وتحسين تجربة العميل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال