الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، خلال تدشين أعمال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي استضافته الرياض في 8 من أكتوبر 2023، عن عزم بلاده تشغيل أول قطار يعمل بالهيدروجين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم تجربة المشروع خلال أسبوع المقبل.
تسعى السعودية إلى أن تصبح الأولى وأكبر منتج للهيدروجين في العالم فيما ستعمل على “إنتاج الكهرباء الأرخص على كوكب الأرض”، وفي وقت تتسابق الدول حول العالم للاستحواذ على حصة من صناعة الهيدروجين الأخضر”، سواء من خلال الإنتاج أو عبر عقود طويلة الأمد تضمن تأمين إمدادات وفيرة، وسط اضطرابات عالمية في قطاع الطاقة، فإن السعودية تضع بلوغ هذا الهدف من بين أولوياتها المطلقة بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ضمن “رؤية السعودية 2030″، وذلك في إطار مساعيها الحثيثة لجعل اقتصادها صديقة للبيئة
وفي إطار سعي الحكومة السعودية بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ضمن “رؤية السعودية 2030″، ولجعل اقتصادها أكثر رفقا بالبيئة، تتجه أنظار دول العالم منها السعودية حاليا على الهيدروجين (الأخضر) طامحة في ريادة سوق الهيدروجين العالمي في تحول يأتي بعد عقود حققت فيها الدولة أرباحا ضخمة من الوقود الأحفوري.
وتقوم السعودية ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة «نيوم» المستقبلية الضخمة في شمال غربي المملكة التي ستبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، والتي يُتوقع أن تضع المملكة على الخريطة العالمية للانتقال إلى الطاقة النظيفة، وستضمّ المحطة التي بلغت تكلفتها 8.4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر في اليوم، بحلول أواخر عام 2026.
ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر حالياً على أنه مستقطب مهم للاستثمارات، ووقود وطاقة المستقبل في سوق تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2050، ووفقاً لتقرير صادر عن شركة «ديلويت» للاستشارات، ويتم إنتاج الهيدروجين عند القيام بتمرير تيار كهربائي في المياه، لفصل جزيئات المياه إلى هيدروجين وأكسجين، وبهذه الطريقة يمكن استخراج الهيدروجين من المياه، ولإنتاج الهيدروجين الأخضر، يجب استخدام طاقة متجددة موصلة للمحلل الكهربائي المعني بفصل المياه.
كما تتوقع شركة «ديلويت» للاستشارات، أنه بحلول عام 2050، من المرجَّح أن تكون المناطق الرئيسية المصدرّة للهيدروجين الأخضر: شمال أفريقيا (110 مليارات دولار سنوياً) وأميركا الشمالية (63 ملياراً) وأستراليا (39 ملياراً) والشرق الأوسط (20 ملياراً).
في تقرير لها عام 2021، تحدثت منظمة الـ«إسكوا» عن أهمية الهيدروجين الأخضر المنخفض الكربون، وكيف بات جزءاً مهماً من الجهود التي تبذلها الحكومات منها الحكومة السعودية لمعالجة المخاطر البيئية والاقتصادية، كما يساهم في تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري، سواء باعتباره مصدراً للدخل من الصادرات أو في كل القطاعات التي تستهلك الطاقة.
ومن الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات والسفن والشاحنات والسيارات التي تعمل بخلايا احتراق الوقود الهيدروجينية التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة وإنتاج الأمونيا والأسمدة .
وكشف تقرير أصدرته عنه شركة “غلوبال داتا” عن أن السعة العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، قد تجاوزت 109 كيلوطن سنويًا في 2022، هذا وتوقّعت شركة “آي دي تيك إكس” التكنولوجية أن تنمو قيمة سوق الهيدروجين الأزرق العالمية إلى 34 مليار دولار بحلول عام 2033، حسبما ذكر موقع “أوفشور إنرجي” المتخصص، وتوقّعت الشركة، في تقرير حديث بعنوان “إنتاج الهيدروجين الأخضر والأسواق 2023-2033، “تقنيات وتوقعات ولاعبون” أن ينمو الطلب على الهيدروجين الأزرق في المستقبل، بدعم من المجمعات التصنيعية التي تضم صناعات عدة في منطقة واحدة: التكرير والأمونيا والميثانول.
وأصدرت شركة أبحاث وتحليلات السوق “بولاريس ماركت ريسيرتش” الأميركية، في وقت سابق، تقريرًا بحثيًا بشأن “حصة سوق الهيدروجين الأخضر وحجمها واتجاهاتها”، في إطار مواكبة للتطورات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية ومواكبة لمسارات التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، وقُدِّر حجم سوق الهيدروجين الأخضر العالمي وحصته بـ3.25 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع أن ينمو إلى 58.53 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 39.6% خلال مدة التوقعات بين عاميْ 2022 و2030.
وأحتلت السعودية الأولى عربياً والخامسة عالمياً لعام 2019، وستصبح السعودية الأولى عالمياً في عام 2023، حسب إحصائيات مؤشر بلومبيرغ لإقتصاد الهيدروجين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال