الوقود الذي يحرك الذكاء الاصطناعي 

استناداً الى المقال السابق “عالم البيانات”  https://maaal.com/?p=552683 يعتبر الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة من التكنولوجيات الناشئة التي أسفرت عن مرحلة جديدة من مراحل الثورة الرقمية، وفي هذا المقال سوف نُبحر قليلا حول علم البيانات الضخمة واستخداماتها وتأثيرها على الذكاء الاصطناعي ولماذا تعتبر البيانات الضخمة هي الوقود الذي يحرك الذكاء الاصطناعي هناك علاقة تآزر بين البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي يتطلب نطاقًا هائلاً من البيانات لتعلُم وتحسين عمليات صنع القرار، كما أن تحليلات البيانات الضخمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بشكل أفضل. من خلال هذا التقارب يمكنك بسهولة الاستفادة من إمكانات التحليلات المتقدمة مثل التحليلات المعززة أو التنبؤية وعرض رؤى قابلة للتنفيذ بشكل أكثر كفاءة من مخازن البيانات الضخمة الخاصة بك باستخدام التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للبيانات الضخمة يمكنك تمكين المستخدمين من الأدوات البديهية والتقنيات القوية التي يحتاجون إليها لاستخراج رؤى عالية القيمة من البيانات. من خلال الجمع بين البيانات الضخمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تحسين أداء الأعمال وكفاءتها.

ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتطور في فقاعة لأنه مثل العقل البشري يعتمد على المدخلات لتطوير الأفكار والحلول ويعرف هذا الإدخال المطلوب باسم البيانات الكبيرة(الضخمة) ويشير إلى مجموعات البيانات الكبيرة التي يمكن أن تكون موجودة فعليًا في أي شيء بدءً من متوسط ​​العمر المتوقع للفئران وحتى متوسط ​​الراتب للفنلنديين من خلال برمجة الذكاء الاصطناعي لاستيعاب أنواع مختلفة من البيانات يمكنه حينئذٍ التوصل بشكل فعال إلى حلول واتخاذ قرارات بشأن مجموعة من الموضوعات المختلفة.

البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي قوة عظمى بالمعنى الحرفي للكلمة ستتمكن الشركات التي تتبنى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ليس فقط من تعلم كيفية تلبية احتياجات عملائها بشكل أكثر فاعلية، ولكن أيضًا أداء المهام بطريقة ألية بمستوى أعلى وأسرع وذلك من خلال الاستفادة من القوة الحاسوبية الخارقة. في عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة تستطيع الشركات أن تتنبأ بدقة أكبر بماذا ومتى وكم سيشتري المستهلك. ستستخدم الشركات هذه البيانات لإنشاء منتجات جديدة والتأكد من توفر هذه المنتجات بسهولة في الأوقات الأساسية.