صناعة المتعة الاقتصادية .. تحقيق التوازن بين الترفيه والاقتصاد المُستدام

تُعد صناعة المتعة الاقتصادية واحدة من القطاعات المزدهرة التي تجمع بين الترفيه والاقتصاد ، وتعتمد هذه الصناعة على تلبية حاجات ورغبات الأفراد في قضاء وقت ممتع ومسلي ، مما يؤدي إلى تحقيق إيرادات اقتصادية هائلة ، تتنوع هذه الصناعة بين مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل السياحة، وصناعة الألعاب، والفعاليات الترفيهية، وغيرها.

وتسهم صناعة المتعة الاقتصادية في توليد فرص عمل واسعة النطاق، حيث تشمل توظيف مجموعة من المحترفين مثل الفنانين، والمصممين، والمهندسين، والعاملين في مجال تنظيم الفعاليات ، وبالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الصناعة في جذب السياح وزيادة الإيرادات السياحية للبلدان.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى ضرورة تحقيق توازن بين الترفيه والاستدامة الاقتصادية ، فعلى الرغم من أن صناعة المتعة التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، الا انه يجب على الشركات والمنظمات ضمان تبني ممارسات مستدامة وتقديم تجارب ترفيهية تعزز من الثقافة والتواصل الاجتماعي وخلق مبادرات ترتكز على الاستدامة والتنوع الثقافي والاقتصادي ، لذلك ترتبط المتعة الاقتصادية بالمنفعة سواء كان ذلك على مستوى الاقتصاد الجزئي الذي يحدده سلوك المستهلك وتفضيلاته وتحقيقه للمنفعة المطلوبة او الاقتصاد الكلي في خلق الامكانات والانشطة الاقتصادية التي تضيف قيمة مضافة للناتج المحلي الاجمالي واستدامة الاقتصاد .

في المملكة العربية السعودية سجلت المتعة الاقتصادية أبعادا جديدة ونوعية من خلال ما تقوم الهيئة العامة للترفيه من دور مثالي في تعزيز هذه القيمة لدى كافة شرائح المجتمع من مختلف المناطق فيما يشكل موسم الرياض أحد اهم الوجهات المستدامة التي تعزز من تحقيق العديد من الاهداف الترفيهية والاقتصادية فقد كشف معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن افتتاح موسم الرياض المقرر انطلاقه 28 أكتوبر المقبل، سيكون تاريخيا ومفاجأة للعالم ، لا مثيل لها من قبل، وذلك في تصريحات تلفزيونية لقناة «الشرق»، بعد المؤتمر الصحافي الخاص بمواجهة الملاكمة العالمية التي تستضيفها السعودية 28 أكتوبر المقبل، بين تايسون فيوري، بطل العالم للوزن الثقيل وفرانسيس أنجانو، البطل السابق في بطولة القتال النهائي UFC  للوزن الثقيل، لمعرفة «أشرس رجل على وجه الأرض» بالتزامن مع افتتاح النسخة الرابعة من موسم الرياض كما أعلن معاليه  أن موسم الرياض في نسخته الرابعة حقق 40 في المئة من العوائد المستهدفة قبل بدايته عن طريق الرعايات وبعض الصفقات الكبيرة، مشيرًا إلى استهداف أكثر من مليون سائح يأتون إلى موسم الرياض من خارج السعودية، ومتوقعًا في الوقت نفسه أن يتراوح عدد زوار الموسم من 10 إلى 12 مليون زائر، وفي رده على الأرقام القياسية التي حققتها هيئة الترفيه قال : حققنا 22 رقما قياسيا في موسوعة جينيس منذ بداية هيئة الترفيه قبل أربعة أعوام، وافتتاح موسم الرياض سيكون تاريخي ومفاجأة للعالم لا مثيل له من قبل .

مجمل القول ..  تعد صناعة المتعة الاقتصادية مثالًا رائعًا على كيفية تحقيق التوازن بين الترفيه والاقتصاد المُستدام ، من خلال تقديم تجارب ممتعة ومسلية للمستهلك ، كما نجد أنه يحقق مكاسب اقتصادية هامة للاقتصاد الكلي تقوم على اساس مبادئ الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية مما يسهم بدوره في التنوع الثقافي والاقتصادي.