ضغوطات على أكبر موردين شركة “آبل”

تتنوع مصادر دخل الدولة في حين انفتاحها على التجارة الدولية و زيادة حركة القطاع الخاص. ففي حين ضخ الأموال من الخارج والداخل تعتبر الضرائب المفروضة من اهم المصادر المعززّة للدخل. تتخذ بعض الشركات العالمية مقر مصانعها وتجارتها وفقاً للتكلفة والتي تشمل الدخل الضريبي. 

في هذا السياق، تم الإعلان عن تعرض Foxconn Technology Group للتدقيق الضريبي والتحقيق.تصنف الشركة التايوانية ت

على أنها المصنع الأكبر للإلكترونيات والمورد الأساسي لشركة “Apple” حيث تقوم بتصنيع العديد من منتجاتها الإلكترونية من الآيفون إلى الآيباد، والماك بوك. كذلك قامت الشركة بتصنيع عدد من الأجهزة لمايكروسوفت مثل جهاز الإكس بوكس وغيرها من المنتجات للشركات الكبرى. تواجه حالياً شركة Foxconn Technology Group تحقيقات تدقيقية للضرائب بشأن الشركات التابعة لها، ومن ناحية أخرى قام مسؤولو الموارد الطبيعية في الصين بفحص استخدام الأراضي من قبل الشركة في ولايتي “هينان و “هوبي”. كان هناك انقسام فالإراء إتجاه هذا التحقيق إن كان لأسباب اقتصادية بالفعل أم سياسية. 

في ذات الوقت الذي تواجه الشركة فيه هذه التحقيقات، قامت Foxconn Technology Group بالتصريح على التزامها التام للقوانين التشريعية والضريبية وأنها على استعداد كامل لتقديم ما تطلبه الحكومات في مثل هذا الشأن.

لكن و بغض النظر عن الأسباب الحقيقية لهذا الحدث بالتحديد، فقد تتفاوت ردود الفعل اتجاه التدقيق الضريبي بشكل عام، حيث يرجح ويشير عدد من الاقتصاديين إلى أن إتباع منهجية التدقيق الضريبي التعسفي وفرض الغرامات على الشركات المحلية والأجنبية كسبيل لتغطية عجز ميزانية الدول قد تكون سبب في انهيارها وتعطيل أعمالها على المدى الطويل. 

تُعدّ الضرائب من اقوى مصادر الدخل لأي دولة منفتحة اقتصادياً، فهي التكلفة التي يدفعها التاجر كجزء من الخدمات والتسهيلات التي يتلقاها خلال تحقيق أرباحه و أهدافه التجارية. رغم ذلك في حال حدة الضرائب و ارتفاعها بشكل خارج حدود المنطقية ستكون الآثار سلبية كمثال على ذلك، إغلاق أو نقل الشركات مقرها إلى دول أخرى بحثاً عن تسهيلات أكبر. تكلفة الصناعة والعمالة في عدد من الدول الآسيوية مازالت تصنف على أن تكون الأقل مقارنة بالدول الأكبر، لكن يبدو ان الضغوطات التي تواجهها الدول اقتصادياً وسياسياً قد تكون مسببات رئيسية في تدخل الحكومات و سوء تقييم وتشريع القوانين الضريبية في المستقبل.