ماذا يجمع السعودية مع الصين وكوريا وسنغافورة؟

التطورات الأخيرة في العلاقات السعودية مع كل من الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة لها دلالات هامة.

تستكمل الشركة الوطنية للإسكان في المملكة خطة جادة لاستقطاب الشركات الصينية إلى السوق السعودية لتوسيع الخطوط الإنتاجية. الرياض وبكين أعلنتا خلال مؤتمر الأعمال العربي الصيني العاشر 2023 عن إتفاقيات هامة تم توقيعها في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والتعدين والرعاية الصحية.

كذلك تم توقيع اتفاقية مع شركة CITIC الصينية للإنشاءات، وهي شركة رائدة من بين أكبر 250 شركة إنشاءات دولية، وتعتبر مقاولًا عالميًا ناجحاً في مجال الخدمات الهندسية الشاملة.

أما العلاقات مع كوريا فهي في تطور مستمر، فقد وقعت شركة النفط الكورية الجنوبية وشركة أرامكو السعودية معاهدة لتخزين النفط وإنشاء احتياطي مشترك من الخام يبلغ 5.3 مليون برميل. كذلك تم توقيع اتفاقية بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة هيونداي موتور الكورية لمشروع تصنيع السيارات في المملكة.

الأمر الهام الآخر هو إنشاء مجلس شراكة بين الرياض وسيئول، وتوقيع 52 مذكرة تفاهم للجهات الحكومية والخاصة تشمل العقار والمياه والنقل والسياحة والتقنية والبنية التحتية والأمن السيبراني والغذاء والمنتجات الطبية.

لعلي أختم بملخص عن الإتفاق بين السعودية ودولة هامة أخرى هي سنغافورة، والارتقاء بالعلاقة بينهما إلى مستوى “شراكة استراتيجية”، وخاصة في المجالات الدفاعية والأمنية. من ضمن المستجدات الأخيرة، إبرام البنك المركزي السعودي “ساما” مؤخراً اتفاقية تعاون مع سلطة النقد السنغافورية في مجال التقنية المالية وتعزيز العمل المتفق عليه وتسهيل ممارسة الأنشطة في الأسواق الدولية.

ويستمر تواصل القطاع الخاص بين الرياض وسنغافورة في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة، والاقتصاد الرقمي، والخدمات اللوجستية، والكهرباء، والبتروكيماويات، وتطوير التقنيات المبتكرة لاستخدامات المصادر الهيدروكربونية.

آخر الكلام… برغم استمرار الضغوط وعدم الاستقرار في أسواق النفط، تستمر السعودية بتفعيل جهودها للتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات المالية الموثوقة، لمعالجة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي بما يخدم المصالح المشتركة.