9 سنوات من النمو والازدهار

تنعم المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة بالمزيد من الرخاء والازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة، في كل عهودها الزاهرة وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة وحنكة ولاة أمرها وتلاحم شعبها الوفي مع قيادته الولاء التام لهذه القيادة، والمقرون بالهمة العالية الصلبة أن هذا التلاحم الذي يعد بعد الله حصناً حصيناً حفظ الله به البلاد وبسط به الامن فعم الرخاء في كل ربوع بلادنا الغالية أن ثوابت قيادتنا المستمدة من ديننا الحنيف السمح والذي سار عليها ملوك المملكة منذ مؤسسها الامام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته وابناءه البررة من بعده الى عهد خادم الحرمين الشريفين رجل الحزم والعزم الملك سلمان ابن عبدالعزيز الذي نسعد حالياً بالذكرى التاسعة لتوليه مقاليد الحكم في 23 يناير 2015، منذ ذلك الحين، ولا نزال ولله الحمد فقد شهدت المملكة تغييرات جذرية وإصلاحات هادفة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تحت رؤية شاملة مباركة رسمت اهدافها الى عام 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة شاملة وتنوع اقتصادي وارتقاء بمكانة المملكة إقليمياً ودولياً، وحققت المملكة ولله الحمد ولا تزال العديد من هذه الاهداف فعلى صعيد التنمية الداخلية، أولى خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً بالتنمية الداخلية للمملكة، وتطهير البلاد من الفساد المالي والاداري وتحسين اداء القطاعات العامة وتحولها الى لأتمتة خدماتها وتحقيق مصالح المواطنيين والمقيمين الكترونياً وتقليل الدورات المستندية والكتابية في الدوائر الحكومية ورفع كفاءة التعاملات البنكية وتسهيل طرق الدفع وأطلق مجموعة من المشاريع والبرامج والإصلاحات في مختلف القطاعات، من أجل تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز دور المرأة والشباب في المجتمع، وتطوير البنية التحتية والخدمات العامة، وتحفيز الابتكار والإبداع والبحث العلمي، وتشجيع المبادرات الخيرية والإنسانية. من بين أهم هذه المشاريع والبرامج:
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي يهدف إلى تأهيل كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في مختلف التخصصات الأكاديمية والبحثية، من خلال منح فرص التعليم العالي في أفضل الجامعات المحلية والدولية، يستفيد من هذا البرنامج طلاب وطالبات من مختلف شرائح المجتمع.
اعتماد رؤية 2030: وهي رؤية استراتيجية تحدد الأهداف والسياسات والبرامج للمملكة في الفترة من 2016 إلى 2030. تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: بناء مجتمع حيوي يعزز الهوية الوطنية والقيم الإسلامية، بناء اقتصاد مزدهر يستفيد من الموارد المتاحة ويخفف الاعتماد على النفط، بناء دولة طموحة تلبي تطلعات المواطنين وتحافظ على مكانتها الإقليمية والدولية. كما تشمل هذه الرؤية عدة مشاريع و مبادرات وبرامج في مختلف المجالات من ابرزها مشاريع مدينة نيوم الحديثة التي تعد نموذج حديث وفريد وغير مسبوق لنقل المملكة صناعياً وسياحياً وعلمياً لمصاف الدول المتقدمة ومشروع البحر الاحمر والقدية وتطوير الدرعية وحديقة الملك سلمان وتطوير أواسط المدن بمكة المكرمة والرياض وجدة وغيرها من مدن المملكة.
أن عهد خادم الحرمين الشريفين أتاح فرصاً كثيرة للمملكة وشعبها والأمة الإسلامية، من خلال تعزيز دور المملكة في العالم، وتقديم المساعدات والإغاثة للدول والشعوب المحتاجة، ودعم القضايا العادلة، ونشر رسالة الإسلام السمحة، كما شهدت المملكة تطوراً رقمياً متسارعاً في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، حيث تصدرت المملكة قائمة دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر التحول الرقمي، وحققت تقدماً كبيراً في مؤشر جودة خدمات الانترنت، وأطلقت عدة مبادرات وبرامج لتطوير قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والحوكمة بالاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة.
وشهدت المملكة في هذا العهد الزاهر انخراطاً إقليمياً فعَّالاً حيث قادت المملكة جهود السلام والحوار في المنطقة، وتوسطت في حل عدة أزمات ونزاعات ولا تزال ودعمت عدة مبادرات لتعزيز التعاون مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة الشرق الأوسط للطاقة المتجددة ومبادرة الشرق الأوسط للأمن الغذائي.
ان الانجازات التي تمت في هذا العهد الزاهر أكثر من ان تحصى بحمد الله وتوفيقه.
نسأل الله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان كل التوفيق والسداد وان ينفع بهم البلاد والعباد ويمنحهم الصحة والعافية والسلامة وأن ينصر بهم الحق ويحقق بهم العدل لدولتهم وشعبهم وأمتهم الاسلامية.
والحمد لله اولاً وآخراً وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.