التجربة الثقافية المتعددة الأبعاد في واحة الإعلام

تعكف “واحة الإعلام” على وضع خارطة طريق جديدة لبناء “الإعلام” كقوة ثقافية تتجاوز حدود المجتمع السعودي، وترسم الطريق نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. تعكس هذه الواحة تجربة عيش حياة واقعية مع المشروعات السعودية بجميع تفاصيلها ومدى غنى وتعدد الثقافة السعودية، فهي بذلك تمثل جانبًا من الحياة الحيوية في المملكة، موضحة دورها كوجهة سياحية تجذب الزائرين للتعرف على تاريخها وثقافتها وأماكنها الساحرة.

ورغم أن الاسم يبدو بسيطا، لكنه يرمز لفكرة كبيرة وطموحة من خلال استعراض التحول الثقافي المتعدد الأبعاد. هنا أفكار التقدم والابتكار تتقاطع مع الثقافة السعودية العريقة، وذلك داخل هذه الواحة المكرسة للإعلام. يتمكن الإعلاميون بداخل الواحة من تحقيق ابتكارات غير مسبوقة، ومن تطوير أليات ومنهجيات جديدة لتقديم المحتوى الإعلامي بطرق جاذبة وشيقة فيصبح الإعلام السعودي أكثر من مجرد ناقل للأخبار والمعلومات حين يتحول إلى منصة نقاش ثقافي وفكري يستطيع من خلالها الصحفي أن يطرح أفكارًا وقضايا تثير الاهتمام وتنشط الحوار الجماهيري.

توفر الواحة فرصة للزائرين للانغماس في الثقافة السعودية والتقدم الذي تحققه البلاد من خلال أكثر من 30 مشروعًا تحوليًا يسلط كل منها الضوء على إنجازات مختلفة تحققت في المملكة، وهو ما يقدم للزائر نظرة على التنوع والتطلعات التي تسعى المملكة لتحقيقها. وبالرغم من حداثة طابعها، إلا أن الواحة لا نغفل الثقافة السعودية الخالدة، فقد استمدت تصميمها من العناصر الثقافية السعودية، وتعكّس النقاط التفاعلية التصميم الإبداعي للمبادرة.
يمكن للزوار فهم هوية المجتمع المحلي، كما أن هذه العملية التفاعلية تعمل على تسجيل وتوثيق الموروث البشري، وهذه النوافذ تقدم الفرصة للتعرف على التنوع والغنى الثقافي للمنطقة من خلال إدراك الحياة اليومية وممارسات المجتمعات وهو الأمر الذي يساعد في بناء فهم أعمق للتاريخ والثقافة والهوية.
على الصعيد الاجتماعي، تعمل واحة الإعلام على بث الوعي الاجتماعي من خلال التركيز على قضايا المجتمع الحيوية والملحة. وتكمن قوة الإعلام في قدرته على التأثير.
أما من الناحية السياحة، تعكس “واحة الإعلام” سحر المملكة العربية السعودية الذي يأسر الزوار. فتمثل جانبًا من الحياة الحيوية في المملكة، موضحة دورها كوجهة سياحية تجذب الزائرين للتعرف على تاريخها وثقافتها وأماكنها الساحرة.
بالإضافة إلى ذلك، “واحة الإعلام” يمكنها أن تساهم في خلق بيئة حضرية حيوية ونشطة من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات مثل المعارض الفنية، والأفلام الوثائقية، لخلق تجربة حضرية فريدة تجذب الناس من كافة أنحاء العالم.
باختصار الواحة هي رحلة عبر المشهد الإعلامي المتنوع في المملكة العربية السعودية. وهي توفر الفرص للإعلاميين لعرض معاصر جديد أمام العالم، وتقديم الإبداع السعودي على جميع أصعدته. وتحقق كذلك الانتقال بين التراث والحداثة، فتجسد العبور بين التاريخ والمستقبل، لذلك فهي عبارة عن متحف ثقافي معاصر يروي قصة الثقافة السعودية بكل تعقيدها وجمالها. وهي مكان يحتضن التداخلات التي تميز الثقافة السعودية، ويعيد تعريف المجتمع بشكل جديد يعكس تطور البلاد ورؤيتها.