الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وانفتاح الأسواق في المملكة العربية السعودية تجعل هذا البلد ينبض بالحياة. منذ طرح “رؤية 2030″، التزمت المملكة العربية السعودية بتحقيق تنويع اقتصادها، ومن خلال بناء تجمعات حضرية ناشئة في الصحراء وفتح أبوابها لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم، قد أصبح البلد الإسلامي العريق محط جذب لرؤوس الأموال والشركات على مستوى عالمي.
منذ 28 سبتمبر 2019، بدأت المملكة العربية السعودية رسميا في قبول طلبات التأشيرات السياحية للمواطنين من 49 دولة، بما في ذلك الصين، كما طرحت المستهدف الطموح المتمثل في جذب 100 مليون سائح بحلول عام 2030 ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%. مما يدل على صدق السعودية وإصرارها على عرض وجهها الحقيقي للعالم.
وتمكين المرأة يزيد من نشاط المجتمع السعودي. كما نجد من بين أبرز أهداف “رؤية 2030”: رفع مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث تهدف إلى رفع نسبة المرأة في سوق العمل من 22٪ في عام 2017 إلى 30٪ بحلول عام 2030. وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة. ففي العام الماضي، قد بلغ معدل مشاركة النساء في سوق العمل السعودية 36٪. ومع تزايد عدد النساء اللاتي يتمتعن بالاستقلال الاقتصادي، ستظهر فرص نمو جديدة في مجالات مثل الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية.
ولا تدخر السعودية أي جهد لتعزيز التحول من هيكل اقتصادي يعتمد على الطاقة إلى اقتصاد متنوع. ومن خلال إصدار سلسلة من السياسات، تعمل على زيادة الانفتاح على العالم الخارجي، ومواصلة تحسين بيئة الأعمال وتوسيع التعاون بنشاط مع الدول والمناطق الأخرى. وتعد السعودية المنفتحة على العالم واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في مجموعة العشرين، حيث وصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.7% العام الماضي. وهذا يثبت أن الانفتاح هو الاختيار الصحيح لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما تتقدم الصين بخطوات ثابتة نحو الانفتاح العالي المستوى على الخارج. ومن خلال بناء “الحزام والطريق”، ينفتح باب الصين على العالم الخارجي على نطاق أوسع وأوسع، حيث توسعت هذه المبادرة لتوفير “إمكانيات تنموية” و “فرص تعاون” للدول والمناطق المشاركة في البناء المشترك. في مراسم افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أعلن الرئيس الصين شي جين بينغ عن الأعمال الثمانية التي ستقوم بها الصين لدعم بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية. أولا، بناء شبكة “الحزام والطريق” الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط. ثانيا، دعم بناء الاقتصاد العالمي المنفتح. ثالثا، إجراء التعاون العملي. رابعا، تدعيم التنمية الخضراء. خامسا، الدفع بالابتكار التكنولوجي. سادسا، دعم التواصل الشعبي. سابعا، بناء طريق النزاهة. ثامنا، استكمال آليات التعاون الدولي بشأن “الحزام والطريق”. وأشار شي إلى أن ما نسعى إليه ليس تحديثا يخدم الصين وحدها، بل تحديث نحققه سويا مع دول العالم بما فيها الدول النامية.
وفي العام الماضي، تجاوز حجم التجارة بين السعودية والصين 106 مليارات دولار أمريكي، بزيادة قدرها 32.9% على أساس سنوي، وتعد المملكة العربية السعودية أول شريك تجاري للصين بقيمة 100 مليار دولار أمريكي في الشرق الأوسط. إن الصين تتمتع بإمكانات نمو كبيرة في التكنولوجيا الفائقة والاقتصاد الرقمي ومجالات أخرى، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى إيجاد مجالات جديدة للاستثمار في الصين. سوف يحتضن التعاون بين السعودية والصين آفاقا أوسع في سياق الانفتاح الآخذ في التوسع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال